مهجري طرابلس في مدينة الزنتان يطالبون مؤسسات الدولة بالوقوف على أوضاعهم و العمل على ارجاعهم الي بيوتهم

ليبيا – قال ناجي الوحيشي رئيس لجنة مهجري طرابلس في الزنتان بأنهم قامو بتشكيل لجنة أهلية من مدينة الزنتان و حي الاكواخ وتاجوراء لمتابعة شؤون المهجرين في نطاق بلدية الزنتان.

الوحيشي أوضح في مداخلة هاتفية عبر برنامج أكثر الذي يذاع على قناة ليبيا بان اللجنة قامت باحصاء العائلات المهجرة منذ شهر يوليو 2014 بعد اقتحام مطار طرابلس وحرقه وبداية عملية المليشيات المسماة بـ ” فجر ليبيا”.

وأضاف بأن عدد العائلات التى وصلت الي مدينة الزنتان بلغ الـ3500 عائلة سجلت منذ بداية النزوح و حتى هذه اللحظة ، مبيناً بأن الافراد الذين هجروا فرادة من مناطق فشلوم وتاجوراء وحي الاكواخ وبعض المناطق الاخرى من طرابلس بلغ 350 فرد منهم من نزح سنة 2015 لمطالبته بالجيش و الشرطة في طرابلس.

وأوضح الوحيشي بأن عملهم لا يقتصر على حصر العائلات فقط بل عملوا على تقديم مذكرات لرئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة في شهر سبتمبر 2015 عندما كانت مدينة الزنتان محاصرة من جميع الجهات و كانت الحرب قائمة ، مضيفاً بأنهم بعد تحسن الاوضاع توجهت اللجنة الى مدينة البيضاء لمقابلة رئيس الحكومة عبدالله الثني لتقديم مذكرة مفصلة بعدد المهجرين ومطالب بتوفير المساعدة لهم كون الكثير منهم خرجوا من طرابلس تاركين ورائهم كل ممتلكاتهم، مبيناً بأنهم لم يصلهم أي مبالغ حتى الان من الحكومة المؤقتة.

وكشف رئيس لجنة مهجري طرابلس في الزنتان أن المذكرة قدمت للحكومة يوم 12سبتمبر 2015 ، مؤكداً عدم تلقيهم أي رد أو مبادرة من الحكومة حتى الان ، مضيفاً بأنهم يسمعون فقط بوجود القرارات بالخصوص و مبالغ بالملايين عند مسائلة الحكومة المؤقتة من البرلمان فقط .

وطالب الوحيشي الحكومة المؤقتة بالنظر الى موضوع المهجرين بمنظار ان ليبيا وحدة وطنية ، مشدداً على ضرورة أن تنظر الحكومة نظرة واحدة وبمقياس واحد الى احتياجات النازحين في الشرق و الغرب ومدهم بالمستلزمات الاساسية لانهم يعانون نقص بمستلزمات الطهي وحليب للاطفال ومياه الشرب ، مبيناً أن النازحين يعيشون وضع سيء وسط اهمال اجهزة الدولة.

وأعرب الوحيشي في ختام مداخلته عن تمنياته بأن يجلس الليبيين على طاولة حوار ويرجعوا الى الصواب والكتاب والسنة والعقل ، مؤكداً بأنهم كنازحين ليس لديهم الا الصبر حتى يأتي الله بالفرج ، مضيفاً بأنهم كانوا يتوقعون بأن حكومة الوفاق برئاسة السراج جائت للمساعدة ومراعاة معاناة النازحين والعمل على اعادتهم الي بيوتهم ومناطقهم ، معتبراً بأنهم لا يرون حكومة توافق ولا وجود لاي حكومة في المنطقة ولا صلح حقيقي يجمع الجميع والنازحين ، مناشداً جميع المسؤولين ورجال الدولة من نواب والحكومة المؤقتة ان ينظروا نظرة حقيقية الى الناس المهجرة الذين يعانون الامرين داخل بلديات المنطقة الغربية.

Shares