السراج

السراج: أدعو المؤسسة العسكرية للعمل معنا لمحاربة الإرهاب.. وننتظر تعديل مجلس النواب للاعلان الدستوري لتقديم حكومة جديدة

ليبيا – أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج توصل مؤتمر لندن الإقتصادي إلى إتفاق بشأن تجاوز كافة العقبات الحائلة دون قيام تعاون مثمر مع المصرف المركزي في طرابلس فضلا عن التشاور مع ديوان المحاسبة بشأن إعداد ميزانية العام 2017.

السراج أوضح في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية وتابعته صحيفة المرصد بأن المؤتمر أتى في إطار بحث الإشكاليات المالية والإقتصادية والعلاقة بين حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من جهة والمصرف المركزي في طرابلس من جهة أخرى وجرى خلاله الحديث بوضوح وشفافية عن الوضع المالي لليبيا فيما شهد المؤتمر أيضاً مشاركة صندوق النقد الدولي ووزير التخطيط المفوض بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب الطاهر الجهيمي وممثلين عن المصرف والمؤسسة الوطنية للنفط وديوان المحاسبة ومجموعة من الخبراء الماليين والإقتصاديين المحليين والدوليين.

وأضاف بأن المؤتمر شهد أيضا التوافق على عقد لقاء آخر بالعاصمة الإيطالية روما لوضع ضوابط تنهي الخلافات بين المؤسسات الإقتصادية والمالية في ليبيا مبينا بأن التوافق على رقم معين للميزانية أمر داخلي حيث ركز مؤتمر لندن فقط على بحث الأسس العامة للتعامل بين المؤسسات لإنهاء المشكلات والتداخل الحاصل في أعمالها.

وأشار السراج إلى إنتظار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلتئام مجلس النواب في أقرب وقت ممكن للإتفاق على تعديل الإعلان الدستوري وتضمين الإتفاق السياسي فيه ليكون شريكاً كاملاً بالإتفاق وليتمكن الرئاسي من تشكيل حكومة وفاق جديدة وتقديمها إليه معرباً عن أمله في أن تحظى هذه الحكومة بثقة ودعم البرلمان للقيام بدورها وإنجاز مهامها خلال المرحلة الراهنة.

وتناول السراج موضوع طبيعة تشكيل الحكومة الجديدة مبيناً بأنه لم يتم التطرق بعد إلى حجم الحكومة ومن سيبقى فيها ومن سيغادرها وسعيه حاليا لإستكمال الشواغر بالحكومة الحالية للقيام بتسيير الأعمال وإدارة شؤون البلاد لاسيما بعد رفض أربعة وزراء فيها القيام بأعمالهم.

وكشف السراج عن وجود مساع كثيرة عربية وإقليمية ودولية لحل بعض الإشكاليات في ليبيا داعيا في الوقت ذاته مجلس النواب لأداء دوره وممارسة مهامه وتحمل مسؤولياته لاسيما تلك المتعلقة بالإستحقاقات المطلوبة منه وفقاً لنصوص الإتفاق السياسي فضلاً عن دعوة المؤسسة العسكرية للتعاون مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لإتمام مهامها.

وبين السراج بذل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مساع لعقد لقاءات مع مجلس النواب والمؤسسة العسكرية مجددا إستعداد الرئاسي لبدء حوار يجمع كافة مؤسسات الدولة والقوى السياسية ودعمه لجهود الوفاق والمصالحة الوطنية لأن ليبيا وطن يستوعب الجميع.

وبشأن أولويات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أشار السراج إلى تمحورها حول لم الشمل والتوافق والعمل الجماعي وحل كافة الخلافات القائمة معرباً عن أمنياته بقيام الأطراف التي ما زالت مختلفة مع الرئاسي بالعمل والتفاهم معه من أجل ليبيا لإنقاذها من الأزمات والأوضاع الأمنية الراهنة التي تتطلب السيطرة عليها والوضع المادي المتراكم والإتفاق السياسي الواجب التفعيل لإنهاء معاناة المواطن.

وتوقع السراج تحقق لقاء قريب بينه وبين المبعوث العربي إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي بغية تنسيق الجهود المشتركة في سياق التوافق والإنتقال إلى مرحلة أفضل تحقق الأريحية والقبول من كافة القوى السياسية كاشفاً في الوقت ذاته عن لقاء جمعه مؤخراً بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط جرى خلاله الإتفاق على الإستمرار في مساعي التوافق وتنفيذ كل ما تحتاجه ليبيا في المرحلة الراهنة ولقاء آخر مع رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الرئيس التشادي إدريس ديبي جرى فيه الحديث بشكل مطول عن أولويات العمل في ليبيا ووعد خلاله ديبي بالتواصل مع جميع الأطراف لوضع الحلول المناسبة التي تساعد على تنفيذ الإتفاق السياسي.

وأشار السراج إلى عدم تحقق أي تواصل بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وإستمرار التواصل مع المبعوث الأميركي جوناثن واينر وعدم وجود أي خلافات معه داعياً في الوقت ذاته ترامب إلى توضيح تصريحاته بشأن الإستحواذ على نفط ليبيا.

وتطرق السراج إلى ما شهدته القمة العربية الإفريقية من تأكيدات على أهمية تجاوز كافة العقبات في ليبيا وتقديم الدعم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومطالبة مجلس النواب بالتنفيذ الكامل للإلتزامات الواردة بالإتفاق السياسي والبيانات الصادرة عن جامعة الدول العربية والإتحاد الافريقي والبيان الصادر عن الإجتماع رفيع المستوى الذي إنعقد في الثامن من نوفمبر الجاري وأهمية دعم دور دول الجوار الليبي ومساهمتها بإيجاد الحلول المناسبة.

وشدد السراج على إقتراب عملية مكافحة التنظيمات الإرهابية في سرت على الإنتهاء وبقاء تحدي الإرهاب قائما في كافة أنحاء ليبيا ما يحتم وجود خطط شمولية وعمل مكثف بشكل أكبر معربا عن أمله في تحقق التوافق بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمؤسسة العسكرية لمكافحة الإرهاب على كامل تراب ليبيا والعمل معا لتنظيف البلاد من هذا الخطر الذي يهدد الجميع.

ووصف السراج قيام تونس بوضع منظومة مراقبة إلكترونية على حدودها مع ليبيا لمنع تسلل الإرهابيين بإتجاه البلدين بإجراء مفيد للطرفين يعمل على تقليل فرص تسلل الإرهاب ويساعد بإحكام السيطرة ومنع الخطر الذي يتعرض له البلدان في ظل وجود تواصل مع الجهات التونسية لتنسيق الجهود في هذا المجال كاشفاً في الوقت ذاته عن زيارة قريبة سيشرع بها إلى مصر لبحث سبل إنهاء العوائق الحائلة دون التواصل مع شركاء الوطن للإنتقال إلى واقع أفضل لليبيا.

 

 

 

 

 

 

Shares