خالد الاسطى عضو مجلس النواب

الأسطى: دور رئاسة البرلمان يجب أن لا يتعدى ضبط الجلسات وحمايتها من الإقتحام

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب خالد الأسطى بأن ما ورد في الكلمة الأخيرة لرئيس المجلس المستشار عقيلة صالح يعبر عن وجهة نظره وبأن المرفوض فيها هو أسلوب توجيه الكلام لأعضاء المجلس وكأنهم طلبة داخل مدرسة يلتقي بهم في موعد معين على حد تعبيره .

الأسطى أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج سجال الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن بأن الكثير من أعضاء مجلس النواب يعرفون بأن الجلسات التي كان يتم تكريسها لبحث آلية إختيار لجنة الحوار النيابية أو غيرها من المواضيع كان يتم عرقلتها مبينا بأن ما ورد في كلمة المستشار عقيلة صالح بشأنه إختياره أعضاء لجنة الحوار بنفسه في حال عجز البرلمان عن الإختيار يمثل رسالة تؤكد بأنه قد جهز أسماء أعضاء اللجنة والرؤى المتعلقة بها لاسيما بعد أن بعث في وقت سابق بالملاحظات الخاصة به للأمم المتحدة مباشرة دون المرور بمجلس النواب وتكلم فيها عن النقاط التي يريد معالجتها فضلا عن إرساله رؤية بشأن قائمة بأسماء تتضمن 4 أشخاص من كل إقليم.

وشدد الأسطى على رفضه لمبدأ التسويات داخل السلطة التشريعية وبأن أغلبية أعضاء مجلس النواب مصرين على إنتخاب اللجنة النيابية المشاركة في هيئة الحوار السياسي بشكل مباشر وعدم ميلهم إلى آلية الدوائر الإنتخابية أو الأقاليم لأن ليبيا لا أقاليم فيها مبينا في الوقت ذاته بأن مسألة الأقاليم تعد مشكلة كبيرة واجهت لجنة الـ60 لصياغة الدستور وسيتسبب إتباع هذا الأمر بإفراغ لمجلس النواب من محتواه وستختفي الديمقراطية وسيصبح التقسيم واضحا وستذهب البلاد إلى منزلق خطير جدا.

وأضاف بأن الإشكالية الحالية تقع بين أعضاء مجلس النواب من الداعمين للإتفاق السياسي والرافضين له وبأن أغلبية هؤلاء متقبلين لأي حلول حتى يتم تشكل لجنة منهم وهو ما يمثل أمرا مقبولا ومنطقيا لحلحلة المشاكل مع أهمية وجود كافة الأصوات مشددا على وجوب عدم تحول الصراع من صراع داعمين ورافضين إلى صراع أقاليم جهوية.

ورحب الأسطى بأي مقترحات تشمل كافة الأصوات داخل اللجنة النيابية للحوار حيث لا تتمسك الرؤية الخاصة بمجلس النواب بما حدث في مصر أو تونس أو الجزائر أو غدامس من إجتهادات لا تمثل المجلس مبينا بأن إجتماع غدامس شهد قيام رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بإرسال أسماء اللجنة مباشرة دون أن يستشير أي أحد من داخل المجلس .

وأضاف بأن ما يتم التعويل عليه الخروج بقرار ورؤى بشأن اللجنة من داخل مجلس النواب وليس عن طريق الرئيس المستشار عقيلة صالح الذي لا يمثل جميع من في البرلمان لاسيما بعد التجاوزات الواضحة والمتكررة في اللقاءات والخطابات والتمثيل لوجهات النظر التي تقوم بها رئاسة مجلس النواب مؤكدا في الوقت ذاته عدم وجود خلاف مع المستشار وبأن المسألة تتعلق بهيئة الرئاسة كاملة وأهمية قيامها بضبط الجلسات وحمايتها من الإقتحام ونقلها بشفافية لكل الشعب الليبي وبأن تمثل هذه الرئاسة كل الليبيين ولا تتكلم عن منطقة أو قبيلة أو إقليم.

وطالب الأسطى بإستمرار نقل جلسات مجلس النواب على الهواء مباشرة وضبطها وحمايتها من الإقتحامات وعدم رفعها وتأطيرها بنظام وضبط للمقترحات المنطقية مشددا على وجوب أن يكون هناك صوت واضح  للمعارضين للحوار من أجل الوصول لحل فضلا عن أهمية التركيز على الحل الإيجابي وإستيعاب الرافضين للإتفاق السياسي داخل هذا الإتفاق وتشكيل لجنتين للوصول إلى توافقات مع مجلس الدولة .

وإختتم الأسطى مداخلته الهاتفية بالتشديد على وجوب تمثيل الرافضين للإتفاق السياسي في اللجنة النيابية للحوار للوصول إلى نقطة حل وتعديلات جيدة تشمل الجميع مطالبا في الوقت ذاته بأن لا يتعدى دور رئاسة مجلس النواب عن إدارة جلسات المجلس.

Shares