ليبيا – إعتبر المتحدث بإسم الحكومة المؤقتة عبد الحكيم معتوق جميع البيانات الصادرة من قبل الأطراف الليبية بشأن أحداث منطقة أبو سليم ومنها بيان مجلس النواب بأنها لن تحقق نتائج ملموسة على أمن وإستقرار طرابلس.
معتوق قال خلال مداخلة هاتفية في تغطية خاصة لأحداث أبو سليم عبر قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الجمعة أنه على الأمم المتحدة التدخل لتهدئة الأوضاع بطرابلس بإعتبارها عاصمة لدولة هي عضو في الأمم المتحدة، لافتاً إلى تجميد عضوية ليبيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعدم سداد المستحقات السنوية للجمعية الأمر الذي أدى للتأخر في حسم الأمور السياسية والعسكرية.
وطالب معتوق الأمم المتحدة بضرورة الإختيار بين أمرين من أجل إنهاء الموقف المأساوي و الحالة المزرية التي يعيشها المواطن الليبي على المستويين الإنساني والمعيشي فإما أن تقوم برفع الحظر عن تسليح الجيش وتعتبره أداة حقيقية لتطهير ليبيا من الجماعات الخارجة عن القانون أو أن تتدخل بشكل مباشر لإنهاء هذه الحالة.
وعن وجود تعاون ومساعي مشتركة بين الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ من أجل إنهاء الفوضى العارمة بطرابلس تابع معتوق قائلاً:”هناك مساهمة على المستوى السياسي بين الحكومتين من أجل ايجاد صيغة تسوية لكن في ظل وجود أعداد هائلة للميليشات المسلحة واصطفافات من هو عقائدي وخارج عن القانون ومن له أجندة مرتبطة بجهة خارجية يجعل من الصعوبة احتواء الموقف بتفاهم أو بإصدار البيانات.
وطالب المتحدث بإسم الحكومة المؤقتة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بأخذ موقف تاريخي ووطني والإعتراف بفشله وتقديم الإعتذار لجميع الليبيين، متهماً المجلس بأنه يسعى لإبقاء الفتن وزيادة الأزمة الراهنة من أجل تمزيق الوطن وتشتيته بحسب قوله.
وأضاف معتوق أن إستمرار القتال بمنطقة أبو سليم سيؤدي لتوسع دائرة الإقتتال، معتبراً أن الإعتماد على ما أسماها بـ”القوة الحية” عبارة عن كلام انشائي وفضفاض لأن المشهد بحاجة لحل عملي سياسي.