ليبيا – أصدر شباب من مدينة مصراتة بيانا بشأن الأحداث في منطقة الهلال النفطي أتى في سياق الوقوف عند المسؤولية الوطنية تجاه الأحداث الكبيرة التي قد تعصف بليبيا ووحدتها على حد تعبير البيان.
البيان الذي صدر اليوم الإثنين وحصلت صحيفة المرصد على نسخة منه أكد بأن هؤلاء الشباب ينتمون لليبيا الواحدة ويعلنون موقفهم الواضح من الأحداث ويرفعون صوتهم عاليا ضد كل ما يحاك ضد البلاد وأهلها في ربوع التراب الوطني مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مدينة مصراتة دفعت بمئات من فلذات أكبادها وشبابها في معركة البنيان المرصوص “المقدسة” ضد الأرهاب وبأن الغيورين من أبناء المدينة لن يرضوا بأن يكونوا جزء من تدمير الوطن وتضييع ثرواته لاسيما بعد أن لاحت الفرصة الحقيقية للعمل الوطني المشترك من أجل ليبيا على حد تعبير البيان.
وأعلن البيان رفض هذه هؤلاء الشباب لمسألة الزج بالمؤسسات الحيوية والثروات الوطنية وإستخدامها كجزء من الصراع لتحقيق المكاسب السياسية لأن إستخدام القضايا العادلة في الصراعات السياسية يمثل جريمة ضد الوطن ومدعاة لإثارة وتهييج الشارع الليبي وزيادة الإستقطاب والتشظي وخلق بيئة حاضنة للإرهاب مبينا في ذات الوقت بأن حق العودة للمهجرين لا يجب أن يطال الحق العام وبأن عودة المهجرين والنازحين في ليبيا لابد أن تتم وفقا للأطر القانونية والإجتماعية والسياسية.
وأشار البيان إلى أن المعركة الحقيقية في ليبيا هي ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة وبأن كافة البنادق التي تستهدف مشروع بناء الدولة والمؤسسات في البلاد هي جزء من الإرهاب المؤدلج أو الإرهاب الميليشياوي المرفوض مشيرا إلى أن أي تدخل خارجي ضد الليبيين مرفوض لكونه سيزيد من التصادم بين أبناء الوطن الواحد ويعزز الإنقسام والتشظي ويضرب الكيان الليبي الموحد ما يعرض الثروات الوطنية للسلب وتصبح تحت الإدارة الدولية بفعل الصراعات المفتعلة حولها وإستخدامها لتحقيق مآرب سياسية لسلطة الأمر الواقع.
وأكد البيان بأن الإتفاق السياسي الموقع في الصخيرات لم يعد معبرا عن التوافق بين أبناء الشعب الواحد بل أصبح أداة لطرف واحد للإنفراد بالقرار السياسي الليبي مضيفا بأن الحديث عن المدن والقبائل سيعزز الإنقسام الإجتماعي في وقت فيه ليبيا بأمس الحاجة لخطاب إعلامي موحد لتوحيد الجهود في المعركة المقدسة ضد الإرهاب وإستعادة مؤسسات الدولة والشروع في البناء والخروج بالبلاد من أزمتها.
