الشيباني: مجلس النواب وقيادة الجيش يرفضون نبش القبور والتمثيل بالجثث وحرقها

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني بأن المجلس وكافة المؤسسات التابعة له وقيادة الجيش ترفض من حيث المبدأ ممارسات نبش القبور والتمثيل بالجثث وحرقها لأنها تتنافى مع الأخلاق والأعراف والدين ومرفوضة شكلاً ومضموناً ولا يمكن القبول بها.

الشيباني أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج بانوراما اليوم الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا بانوراما بأن قيادة الجيش أصدرت بياناً إستنكرت فيه هذه الممارسات وستقوم بالتحقيق فيها والقبض على الذين إرتكبوا هذه الجرائم فضلاً عن إصدار مجلس النواب وكتلة السيادة الوطنية فيه بيانين بهذا الخصوص مبيناً في ذات الوقت بـأن الأمر المستغرب هو توظيف بعض الجهات هذا الأمر على الرغم من كونه أمر شخصي قام به مجموعة من العسكريين أو القوى المساندة للجيش ويحصل في كل الحروب حيث تتعرض حقوق الإنسان في ليبيا للإنتهاك منذ العام 2011 وفي جميع المستويات من قتل وتعذيب وتهجير.

وأضاف بأن المحاسبة قريبة وأن قيادة الجيش لن تسكت على هذا الأمر ولن يمر هكذا ولابد من التحقيق فيه وجلب الجناة إلى العدالة متطرقاً في ذات الوقت إلى قيام الأمم المتحدة وبعض الأطراف الليبية التي تقف بالضد من مجلس النواب والجيش بمحاولة توظيف هذا الأمر فيما لم تتحدث هذه المنظمة الدولية عما يجري من إقتتال بين الليبيين منذ 6 سنوات وإنتهاك لحقوق الانسان في ليبيا في ظل وجود الآلاف من السجناء والنساء والأطفال ممن يواجهون جميعا التعذيب والقتل.

وأشار الشيباني إلى وجود جهات خاصة تتابع هذا الأمر فيما تواصل مجلس النواب عن طريق لجنة الدفاع والأمن القومي مع قيادة الجيش ليتم إطلاق سراح من تم القبض عليهم أو سجنهم من النساء والأطفال مشيراً إلى وجود عدد من النساء ممن تم التحفظ عليهن لمدة وجيزة لأنهن يمثلن خطراً بعد أن تم إنضمامهن إلى تنظيم “داعش” ولمعرفة من يقوم بتمويلهن وتوجهاتهن لأن هذا أمر طبيعي وليس غريباً ولا بد أن تقوم به كل دولة وكل جهة منظمة.

وتطرق الشيباني إلى أهمية قيام القيادة العليا للجيش المتمثلة برئيس مجلس النواب ونائبيه الأول والثاني بمتابعة هذه الإنتهاكات مع القيادة العامة ومعرفة نتائج التحقيق ومعرفة الأحكام التي تصدر ضد مرتكبيها مع أهمية قيام المحاكم العسكرية بعملها في هذا الإطار نافياً في ذات الوقت صحة الإتهامات الموجهة لأعضاء مجلس النواب بشأن قيامهم بالتحريض على القتل والعنف فيما يقوم “المفتي المعزول” بالتحريض على القتال في بنغازي ويرتدي رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين ورئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي البزات العسكرية ويحرضون ميليشياتهم على القتال وبشكل منفلت.

وشدد الشيباني على إنحياز مجلس النواب الكامل للجيش ووقفوه بالضد من أي ممارسات تشوه صورة القوات المسلحة ومبادئ وتوجهات المجلس الداعية لإحترام حقوق الإنسان وحفظ كرامته حيث يقاتل الجيش منذ 3 سنوات من أجل كرامة الليبيين وطرد المجموعات المسلحة التي طغت وبغت وإيجاد طريق يقود إلى العاصمة طرابلس لإنقاذ أهالي المنطقة الغربية من هذه الميليشيات المتغولة وإنشاء دولة القانون والدستور مبيناً بأنه يلتمس بعض العذر لمن إرتكب هذه الممارسات بسبب وجودهم في بيئة مليئة بالحرب والإنفلات ومعاناتهم من ظروف نفسية صعبة في ظل تواجدهم وسط الأجساد الممزقة والأشلاء والرؤوس المقطوعة ما يحتم جلبهم للعدالة وإخضاعهم للرعاية الطبية النفسية ليكونوا أسوياء.

Shares