تقارير بالإتحاد الأوروبي تتهم الوفاق بتهريب الاسلحة لمتطرفي بنغازي عبر مصراتة بتواطؤ من قيادة صوفيا

ليبيا – نشرت صحيفة ” ترولر كستنغ ”  اليومية و مجلة ” دير شبيغل ” الألمانيتان واسعتي الانتشار اليوم السبت تقاريراً عن تهريب الاسلحة فى ليبيا تؤكد أن الاتحاد الأوروبي بات مطلعاً تماماً على ما يحدث عبر بعثة عملية صوفيا البحرية العاملة قبالة المياه الليبية .

‎و أشارت التقارير التي تابعتها و ترجمتها المرصد من الالمانية للعربية الى أن حكومة الوفاق فى ليبيا ضالعة فى هذا النشاط الا ان الاوروبيين يغضون البصر عن ذلك لتعويلهم عليها باعتبارها شريكهم فى وقف الهجرة غير الشرعية ، وفقا لذات التقارير .

 
‎و بحسب تقارير شبيغل و كستنغ فأن فرنسا تتهم حكومة الوفاق الليبية
‎ المعترف بها دوليا بتقويض حظر السلاح المفروض على ليبيا من قبل الامم المتحدة مضيفاً بأنها ضالعة على الارجح فى تهريب أسلحة لميليشيات و جماعات اسلامية و ذلك لأن جنود من بحرية الاتحاد الأوروبي ” عملية صوفيا” أوقفوا قوارب محملة بالاسلحة عدة مرات .

‎و من جانبها قامت فرنسا برفع المسألة إلى اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي في 25 ابريل الماضي ، و ذلك بحسب ما ذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية فى عددها الاخير الصادر اليوم.

‎وأضاف التقريرين بأن ليبيا قد تفككت بعد الدعم الغربي لاسقاط نظام العقيد معمر القذافي و بدأت موجات كبيرة جدا من طالبي اللجوء تغادر الساحل الليبي يومياً الى ايطاليا بينما يحاول الاتحاد الاوروبي عبر “صوفيا” محاربة تجار المخدرات ومهربي الأسلحة و بناء خفر السواحل الليبي و إنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر في البحر.

تقارير دير شبيغل و ترولر كستنغ حول تهريب الاسلحة الي المتطرفين في بنغازي

‎و بالعودة الى موضوع الاسلحة تقول الصحيفة و المجلة أن المعلومات الفرنسية ترجع ضلوع حكومة الوفاق فى تهريب الاسلحة بحراً من مصراتة إلى بنغازي عبر نوع كبير من قوارب الصيد تحمل ما لا يقل عن 15 شخص .

‎و كشف أحد التقارير بأن دوريات صوفيا صعدت لاكثر من مرة على متن هذه القوارب و وجدت فى بعضها وسائل لاسعاف الجرحى ورشاشات وأسلحة أخرى بينما وجدت فى بعضها الآخر أفراد و ألغام أرضية وقاذفات صواريخ .

‎و اتهمت التقارير آمر عملية  “صوفيا”  الأدميرال الايطالي إنريكو كريدندينو بعدم منع هذه القوارب لأنها مدفوعة نيابة عن حكومة الوفاق وبالتالي فهيدتمتع بالحصانة.

 
‎و نقلت مجلة دير شبيغل أن الدبلوماسيون الاوروبيون لا يريدون التعليق مضيفة بأن كل ما يهم ايطاليا هو حماية الحكومة في طرابلس ، بينما يؤكد الفرنسيون و الألمان بأن هذه القوارب لا ينبغي أن تحصل على حصانة و كأنها سفن حكومية.

‎و ختمت اليومية الالمانية تقريرها بأن حكومة الوفاق لم تحصل حتى الان على ثقة البرلمان الليبي و أنها لا تسيطر  سوى على منطقة صغيرة غرب البلاد و قالت ” أكبر عدو لهذه الحكومة هو الجنرال خليفة حفتر و هو حاضر مع قواته في شرق ليبيا ” .

المصادر : مجلة دير شبيغل + صحيفة ترولر كستنغ

الترجمة : خاص – المرصد  

Shares