بالفيديو | قادة كبار بالمعارضة التشادية يؤكدون مقتل زعماء ومرتزقة منهم خلال قتال بينهم فى سبها

ليبيا – نعى المفتش العام لحركة المعارضة التشادية محمد شريف جاكو الثلاثاء مقتل عدد من قادة و عناصر  جناح ” تجمع القوى من أجل التغيير ” التابع للمعارضة بما فيهم قائدها العسكري العام فى ليبيا عبدالخالق عبدالله خلال قتال اندلع بينهم منتصف الاسبوع الجاري فى سبها .

وبحسب ما نقل عنه قادة تشاديون مقربون منه فى تصريحات ترجمتها وتابعتها المرصد اليوم الاربعاء فأن القتلى الذي اعلن عنهم جاكو هم ، أحمد صالح السكرتير العام لمجموعة المنشقين التي تسبب انشقاقها فى مقتلهم وعبدالكريم بوب المنسق العسكري ومساعده النور كلينون ، اضافة لعبدالخالق عبدالله القائد العام لقوات الحركة بليبيا.

المعارض التشادي محمد شريف جاكو

كما قتل كل من يعقوب زكريا حسن وعبدالحميد نور حسن وأحد الحراس أشار جاكو انهم لم يتحصلوا على إسمه قائلاً بأن جميعهم قتلوا نتيجة وقوع خلاف دامي في معسكر الحركة فى سبها بزعامة ” تيمان ارديمي ” المقيم فى الدوحة ، والذي قتل من طرفه القيادي عبدالقادر فضل صهر شقيقه ” توم إرديمي ” والقائم بأعمال الرئاسة للحركة اضافة لمقتل العقيد ” جيرو دورقايا ” المستشار ، في الحركة.

قائد الحركة المقيم فى الدوحة والمطلوب لتشاد ” تيمان إرديمي “

وأضاف ” جاكو ” بأن سبب الأزمة هو محاولة المجموعة الاولى الانشقاق عن الحركة وعندما أعلنت هذه المجموعة عن انشقاقها لجأت إلى شخص اسمه ، ناصر حامد بن جريد ، وكانت معها سيارتين ذات الدفع الرباعي ، تابعة للحركة وذلك على حد تعبيره.

وكشف بأن مسؤول الحركة المقتول ” عبدالقادر فضل ” طلب من المجموعة اعادة السيارتين الى الحركة وفشلت كل المساعي التي وصفها بالحميدة لإعادة السيارتين بطرق سلمية في مدة قرابة أسبوع من المساعي وذلك لأن المنشقين رفضوا اعادة السيارتين بأعتبارهم أو بحجة انهم كانوا جزء من الحركة وقدموا الكثير لها .

صور توضح قتلى المعارضة التشادية فى الصراع الذي اندلع بينهم فى سبها

وأشار جاكو الى أن فشل هذه المساعي أعقبها هجوم مجموعة من قوات الحركة بقيادة كل من المقتولين عبدالقادر فضل والعقيد  جيرو ضد المنشقين ما اسفر عن قتل وجرح العشرات بينهم أربع كوادر قيادية ، وعدد آخر من عناصرهم وعناصر المجموعة المنشقة عنهم !

ومن جانبه ، ندد المعارض التشادي  ” سليمان محمد أوبسكمي ” اليوم الاربعاء بالقتال الذي اندلع فى سبها بين المعارضين التشاديين لاجل سيارتين محملاً قائد الحركة  ” تيمان أرديمي ” مسؤولية اندلاع هذه المعركة ومقتل ” ابناء تشاد ” المسلحين فى صحراء ليبيا بينما يجلس قادتهم فى الفنادق وذلك فى اشارة منه لاقامة ” أرديمي ” فى الدوحة برعاية كريمة من النظام القطري !

تسجيل مصور تحصلت عليه المرصد للمعارض ” أوبسكمي ” يقر فيه بمقتل عناصرهم فى ليبيا ويتحدث عن ملابسات القتال بين أجنحتهم على الاراضي الليبية ! :

وفى سياق متصل ، قال محمد الداسي المعارض التشادي القيادي فى جناح ” اتحاد القوى من اجل الديمقراطية والتنمية ” أن القتلى التشاديين من جناح ” أرديمي ”  تعرضوا لعملية غدر بسبب خلافات مالية مؤكداً فقدان الحركة بعض القيادات الذين قال انهم قتلوا بدم بارد .

وحمّل الداسي ” تيمان أرديمي ”  المسؤلية مطالباً إياه بالكف عن هذه الأعمال غير الثورية بإشراك الشباب التشادي في نزاع لا ناقة ولا جمل لهم فيه داعياً بقية عناصرهم في سبها لضرورة توخي الحذر خلال الساعات القادمة وذلك على حد تعبيره !

القيادي فى المعارضة التشادية محمد الداسي

وكانت المعارضة التشادية أعلنت في العام 2010 أنها تشترط حضور قطر كضامن سلام في الاتفاق مع الحكومة المركزية، وقال المفتش العام للمعارضة التشادية محمد شريف جاكو آنذاك إن «المعارضة التشادية طلبت ضمانات دولية وإقليمية من أجل تحقيق سلام في الدولة التشادية، ومن بين تلك الضمانات حضور دولة قطر كضامن لعملية السلام».

وفي 22 مارس 2013 أعلن ما يسمى باتحاد قوى المقاومة، حركة التمرد التشادية الكبيرة التي أوقفت القتال بعد اتفاقات السلام الموقعة بين تشاد والسودان في 2009، استئناف التمرد المسلح ضد الرئيس ادريس ديبى، وقال تيمان إرديمي، أحد أهم شخصيات التمرد من مقر إقامته في الدوحة: ” قررنا استئناف النضال، النضال المسلح بالتأكيد ” .

وفى 24 اغسطس الماضي طالب وزير الخارجية التشادي حسين ابراهيم طه قطر بطرد زعيم المتمردين تيمان إرديمي الذي يقيم في الدوحة منذ نهاية عام 2009 متهماً اياها بزعزعة استقرار تشاد عبر ليبيا وهو الامر الذي لطالما إتهمت به أنجامينا جارتها الشرقية الخرطوم بالانخراط فيه أيضاً وأدى الى ازمات دبلوماسية بين البلدين كادت ان تتحول فى عديد المرات الى صدامات عسكرية .

وبحسب لقاء أجرته معه اذاعة RFI الفرنسية وتابعته وترجمته المرصد  قال الوزير التشادي ان المشكلة الحالية مع قطر وقطع بلاده للعلاقات معها مشكلة ثنائية تعود خلفياتها الى ماقبل الازمة الدبلوماسية فى الخليج وأضاف : ”

قطر، مع حلفائها في ليبيا، تحاول زعزعة استقرار تشاد فالدوحة تحمي السيد إرديمي الذي لا يزال هناك ويواصل بطبيعة الحال جمع شمل رجاله المتمردين وقد قال ذلك علنا ​​في الصحافة وهو يحاول إعادة بدء الحرب في تشاد لذلك نعتقد ان قطر تؤوي شخصا معاديا لنا و تسمح له بالتحرك والقيام بأعمال قد تعرض الاستقرار في بلادنا للخطر”.

تسجيل مقابلة وزير خارجية تشاد ترجمتها المرصد يتحدث فيها عن إيواء الدوحة لتيمان إرديمي وتورطها فى عمليات ضد بلاده عبر أراضي ليبيا :

وفى ضوء هذا الصراع بين الحكومة التشادية ومعارضيها ، لم يعد خافياً انخراط الدوحة فى هذا الصراع بشكل كامل عبر اتخاذ الاراضي الليبية منطلقاً لعمليات عسكرية وحروب بالوكالة ضد بلد جار ، وهو مايفسر ربما سبب مشاركة هذه الفصائل التشادية المعارضة المتهمة من حكومة تشاد بتلقي الدعم من قطر فى القتال بصفوف اطراف ليبية كمليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي وغيرها من القوى الاسلامية التي تحظى بدعم سياسي وإعلامي ومالي من أجنحة وأحزاب وجماعات وقنوات تيار الاسلام السياسي فى ليبيا.

لقطات ارشيفية لمشاركة فصائل المعارضة التشادية فى معارك جرت فى ليبيا سنة 2017 ضد الجيش الليبي فى مناطق الجفرة وخليج السدرة

يبدوا لافتا أيضاً أن تسمح قطر لزعيم فصيل مسلح بإعلان الحرب ضد النظام القائم في بلاده انطلاقا من أراضيها وهو مايراه مراقبون سبباً من الاسباب التي دفعت الرئيس التشادي ادريس ديبي لمقاطعة قطر وسحب سفارة بلاده منها وطرد سفارة الدوحة من انجامينا عقب الاجراءات التي اتخذتها السعودية العربية والامارات والبحرين ومصر والحكومة المؤقتة فى ليبيا فيما آثرت حكومة الوفاق إتخاذ ” الحياد ” بينما أعلن وزير خارجية قطر محمد آل ثاني فى لقاء مع مجلة جون أفريك الناطقة بالفرنسية ان الحكومة الشرعية فى ليبيا تقف لجانب موقف بلاده فى ” الحصار ” المفروض عليها من الرباعي وذلك فى اشارة للرئاسي وحكومته .

المرصد – خاص

Shares