قال نصرالله في مقابلة مع قناة “الميادين”، نقلها تلفزيون “المنار” التابع لحزب الله، الاثنين، عن الأزمة السورية: “نحن وايران روسيا في موقع واحد في مجمل المعركة والتواصل على مختلف الجبهات نشعر أننا في موقع واحد،” وعلق عن الانسحاب الروسي من سوريا، قائلا إن “البعض في العالم تعاطى بأن القرار الروسي في المجيء الى سوريا كان قرارا مفاجئا، ولكن هذا الامر كان يناقش مع القيادة السورية والايرانية ونحن كنا على اطلاع بهذه النقاشات، بوتين عندما أخذ قراره بالدخول الى المعركة لم يكن مفاجئا لإيران أو لسوريا، بل نوقش على أعلى مستوى،” على حد زعمه.
وأضاف نصر الله عن سحب القوات الروسية الذي وصفه بأنه “انسحاب جزئي شبه كبير”، مستطردا: “حجم الموضوع أن قوة روسية جاءت ضمن تصور عسكري معين لاستعادة مناطق وتغيير المعادلة وتواكب عمليات الجيش السوري وحلفائه، ولكن عندما أسقطت تركيا الطائرة الروسية حصل تهديد روسي بمنع خرق أي طائرة تركية للأجواء السورية وكان يمكن أن يحصل صدام تركي روسي، وهذا الامر دفع بروسيا أن ترسل قوة عسكرية لم يكن مقرر لها أن تأتي، الاتراك التزموا ضوابطهم وتم معالجة الموضوع وتهدئته، والان لم يعد هناك حاجة لبقاء هذه القوة،” وذلك في إشارة إلى حادثة إسقاط تركيا عمدا مقاتلة روسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد اتهام الطائرة باختراق المجال التركي الجوي، وهي تهمة نفتها موسكو بشدة.
وعن علاقات الحزب مع روسيا، علق نصرالله: “هناك اتصال مباشر مع روسيا ولكن لا ندخل معها بنقاشات عسكرية سياسية استراتيجية، نحن دورنا مساعد ولا ندعي أكثر من ذلك.”
وزعم نصرالله أن إيران والنظام السوري يريدان حلا سياسا في سوريا في حين ترفض أمريكا ذلك، متابعا أنه لا يصح أن يُمليَ الخارج على سوريا الحل السياسي بل يجب تركه الى السوريين أنفسهم،” مضيفا أن “الاتراك يمكن أن يكونوا أكثر واقعية من السعوديين حيال شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد،” وشدد على أن “الذي يعطل أي تقدم في الحل السياسي هو السعودية، والذي يعقد الأمور ويرفع سقف الشروط هو السعودي الذي لا يريد أن تنطلق العملية السياسية في سوريا.
وتحدث نصرالله عن تحفظ العراق على قرار مجلس جامعة الدول العربية، في بداية الشهر الحالي، اعتبار حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”، قائلا إن “العراق لم يستطع المجاملة في قرار مجلس التعاون الخليجي لأنه كان مستهدفاً، قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله ارهابيا هو قرار سعودي أولا والباقون يرضونها. السعودية تملك سطوة المال والاعلام والفتوى أي التكفير الديني والتكفيريين وتهدد بها من يعارضها،” على حد تعبيره.