قال مسؤول بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحرك لضمان ألا يرسي قرار المغرب طرد عاملين من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها سابقة سيئة للبعثات الأخرى.
والجدل المثار حول استخدام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لكلمة “احتلال” خلال زيارة قام بها للمنطقة في الآونة الأخيرة هو أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة في وقف إطلاق النار لإنهاء حرب على الصحراء الغربية وأنشأت مهمة لحفظ السلام هناك أطلقت عليها اسم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
وأغلقت الأمم المتحدة مكتبها للاتصال العسكري وسحبت عشرات من موظفيها الدوليين من بعثة مينورسو كما طلب المغرب ردا على تصريحات بان التي وصفتها الرباط بأنها “غير مقبولة”.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن خفض عدد العاملين أثر بقوة على البعثة في منطقة الصحراء الغربية التي ضمها المغرب.
وحتى الآن لم يقل مجلس الأمن الدولي -الذي أمر بنشر بعثة مينورسو قبل عقود ويجدد تفويضه لها كل عام- شيئا بشأن خلاف المغرب مع الأمم المتحدة رغم طرح الموضوع للنقاش بصورة يومية تقريبا.
ويريد بان تحركا سريعا من المجلس لدعمه ودعم مينورسو ببيان تأييد قوي.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة على اطلاع بملف الصحراء الغربية للصحفيين يوم الأربعاء شريطة عدم الكشف عن اسمه “يريد الأمين العام بشدة أن يتحرك مجلس الأمن لا للحفاظ على عمليات مينورسو وحسب بل أيضا لمنع وقوع أعمال مماثلة في عمليات أخرى لحفظ السلام في العالم.”
وكان زعيما جمهورية الكونجو الديمقراطية والسودان قد طالبا برحيل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من المناطق التي يمزقها الصراع في بلديهما.
وقال مسؤول الأمم المتحدة إن وجود بعثة مينورسو ضروري لمنع حدوث “فراغ أمني” مضيفا أن “هناك احتمالا للتصعيد” قد يتطور لصراع جديد.
واتهمت الرباط الأمين العام في وقت سابق هذا الشهر بأنه تخلى عن حياده في نزاع الصحراء الغربية عندما استخدم كلمة “احتلال” لوصف ضم المغرب للمنطقة عام 1975 بعد خروج سلطة الاستعمار الإسباني.
المصدر : رويترز