رحب السفير إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا لدي الامم المتحدة في إتصال هاتفي مع ” صحيفة المرصد ” بالخطوة التي إتخذها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالدخول ظهر اليوم الى طرابلس واصفا إياها بـ ” الخطوة الجريئة ” التي يجب أن تليها خطوات من المجلس تتمثل في بسط سيطرته علي العاصمة و تفعيل عمل الحكومة و أن لا يقف عند هذا الحد .
وقال الدباشي بأن هذه الحكومة تحظي بدعم دولي منقطع النظير مشيراً إلي أن مدي إستمرارية هذا الدعم و جديته ستكون إما بداية استقرار ليبيا أو بداية لفصل جديد من المشاكل .
و عن مجلس النواب ، قال الدباشي بأنه يتوجب علي المجلس الرئاسي البحث علي طريقة قانونية لتبدأ الحكومة عملها بشكل قانوني و سليم عبر عقد جلسة إعتماد لها من قبل مجلس النواب الذي يستمد شرعيته حاله حال الحكومة من الاتفاق السياسي موضحاً بأن التشكيك في هذه الحكومة هو تشكيك في مجلس النواب .
و دعى الدباشي المجتمع الدولي و المجلس الرئاسي في تصريحه إلي ضرورة حماية الحكومة من أي إعتداءات قد تطالها من قبل ” المليشيات المسلحة ” الرافضة للإتفاق السياسي أو أي مليشيات أخري ترغب في عرقلة عملها مؤكداً بأن لا معلومات لدية في الوقت الراهن عن نية المجتمع الدولي إستعمال القوة ضد هذه المليشيات كما تسائل عن مدى جدية المجتمع الدولي في حماية الحكومة من أي تهديدات .
و شدد مندوب لبيا لدى الامم المتحدة علي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بأن تكون اولى أولوياته هي البحث عن طريقة لإجتماع مجلس النواب فى العاصمة طرابلس أو أي مكان آخر يعقد فيه المجلس جلسة منح الثقة حي يشعر الليبيون بالارتياح و ينتهي هذا الجدل الحاصل بخصوص الشرعية .
اما عن التدخل الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش ” في ليبيا ، أشار الدباشي إلي أن المجتمع الدولي لن يتدخل ضده إلاٌ بطلب من حكومة الوفاق أو بالتشاور معها و لن يتخذ أي خطوة فردية بالخصوص إلا في حال تفاقم الوضع و خروجه عن نطاق السيطرة ، نافياً صحة الانباء التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين عن نية الامم المتحدة فرض منطقة حظر طيران غربي ليبيا و أن هذه المسألة لم يتم التناقش حولها بتاتاً داخل مجلس الامن أو خارجه .