باريس – قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اليوم الثلاثاء في تصريح لرويترز إن فرنسا تأمل أن تعيد فتح سفارتها في طرابلس في لفتة تأييد لحكومة الوفاق الوطني. و في حالة حدوثه ستكون هذه أول بعثة دبلوماسية غربية يعاد فتحها في طرابلس.
و إزداد قلق الحكومات الغربية من نجاح تنظيم الدولة الإسلامية في أن يكون له موضع قدم ثابت في ليبيا في ظل وجود حكومتين تمثلان فصيلين يتناحران على السلطة.
و قال أيرو بعد أن التقى مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير “تونس أعادت فتح سفارتها.. نحن نعمل على الأمر إذا كانت الأوضاع الأمنية مضمونة.. هذا سيكون لفتة قوية لإظهار أننا لا نرضخ أمام الإرهابيين.”
و وصف أيرو وصول الحكومة الجديدة إلى طرابلس بأنها نقطة فارقة وعبر عن أمله في أن تفتح باريس سفارتها “في أقرب وقت ممكن”.
يشار بأنه تم إجلاء العاملين في البعثات الدبلوماسية الغربية من طرابلس عام 2014 وسط قتال عنيف بدأته قوات فجر ليبيا بالهجوم على مطار طرابلس.
و طُبقت الأسبوع الماضي العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بتأييد قوي من فرنسا للضغط على المعرقلين بحسب بيان الإتحاد لأوروبي للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوحيد بين اليبيين.
و لعبت باريس دوراً قياديا في الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي لمساعدة قوات المعارضة على الإطاحة بالقذافي كما تقوم الطائرات الفرنسية بطلعات إستكشافية فوق ليبيا ، وأكدت وكالة رويترز وجود مستشارون عسكريون فرنسيون على الأرض بالتزامن مع بريطانيا والولايات المتحدة.
و سُئل وزير الخارجية الفرنسية عن المساعدات العسكرية التي يمكن أن تقدمها باريس أكثر من ذلك فقال أيرو “إذا طلبت منا الحكومة الليبية المساعدة في تأمينها فنحن جاهزون لكن.. من المستحيل أن نتخذ القرار بدلاً عنهم خاصة بعد ما حدث عام 2011.”