قال السناتور الأمريكي لينزي جراهام اليوم الخميس إنه سيدعو إلى رصد مخصصات طارئة بعدة مليارات دولار لمساعدة مصر والأردن ولبنان فيما تحاول تلك الدول التعامل مع تداعيات الحرب على تنظيم الدولة “داعش”.
حيث بين جراهام الذي عاد من زيارة للمنطقة في الآونة الأخيرة إن الدول الثلاث تواجه ضغوطا شديدة نتيجة الأزمة السياسية وأزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب الأهلية السورية واجتياح تنظيم الدولة “داعش” لمساحات واسعة من سوريا والعراق.
واشار جراهام وهو رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ الأمريكي التي تشرف على منح المساعدات الخارجية “سأتحدث عن شيء واحد هو مخصصات طارئة لمساعدة مصر والأردن وربما لبنان للتعامل مع الضغوط التي تواجهها.”
وأضاف أنه يتوقع معارضة ممن سماهم بصقور الميزانية وأغلبهم من زملائه الجمهوريين.
وقال إنه يتوقع مساندة من الديمقراطيين على الرغم من أنه اعترف بوجود مخاوف عميقة من البعض من بينهم السناتور باتريك ليهي وهو زعيم الحزب في اللجنة الفرعية بخصوص سجل مصر في مجال حقوق الإنسان.
وبين جراهام إن مصر حليف مهم للولايات المتحدة بما يجعل من الصعب عدم دعم حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عسكريا لمحاربة الإرهاب واقتصاديا أيضا وذلك إذا حسن الرئيس المصري من سجل حقوق الإنسان.
وذكر جراهام وهو عضو أيضا في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أنه سيطلب من البنتاجون الموافقة على طلبات مصر بتزويدها بمعدات عسكرية إضافية.
وقال “إذا ما قام السيسي بفعل خطوة حيال حقوق الإنسان يمكن أن أراها ويراها الآخرون باعتبارها خطوة جادة فسيجعل هذا من السهل على شخص مثلي المساعدة.”
وعلى المدى الأطول قال جراهام إنه يريد “خطة مارشال” للمنطقة مشابهة لتلك التي زودت بها واشنطن أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف “نحتاج للتفكير بشكل أوسع كأمة بشأن خطة كخطة مارشال لدول المواجهة تسمح لمصر بالحصول على قروض ذات فائدة منخفضة واتفاقات تجارية تفضيلية وتدعيم مجتمعها المدني.”