تحصلت صحيفة المرصد على فيديو مسرب من مصدر إستخباراتي رفيع للقيادى بالجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج من داخل قاعدة معيتيقة يتحدث من خلاله عن وجود فريق قطرى بالقاعدة يتكفل بتوفير طلبات و مستلزمات التشكيلات المسلحة فى ذلك الوقت .
تاريخ هذا المقطع بحسب المصدر يعود لأواخر سنة 2011 بعد سقوط النظام السابق و يرجع سبب الإجتماع الذي يتحدث فيه بلحاج بصفته رئيساً لمجلس طرابلس العسكري فى ذلك الوقت إلى إحتجاج مجموعة مسلحة توجهت بأسلحتها إلى قاعدة معيتيقة إحتجاجاً على سرقة أسلحة تخصها على يد كتيبة أخرى تابعة لمجلس طرابلس العسكري فى ذلك الوقت .
و يضيف المصدر الذي كان مطلعاً على مجريات الاحداث فى تلك الفترة بأن الفريق الذى ذكره بلحاج فى هذا المقطع هو فريق مكون من 20 خبير عسكري و إستخباراتي قطري كانت مهمته توفير الدعم المطلوب لبلحاج و المجموعات المسلحة التابعة و الموالية له لبسط سيطرتهم على المشهد فى العاصمة و عموم ليبيا .
المصدر الذى تحفظ بشدة عن الكشف عن هويته أكد أن هذه الغرفة كانت تتواجد بقاعدة امعيتيقة و كانت تضطلع بعدة أعمال من بينها أعمال التصنت و التجسس على مسؤولى المجلس الانتقالى و المكتب التنفيذى و الخصوم المفترضين لبلحاج من خارج تيار الاسلام السياسي و يترأسها ضابط قطري رفيع برتبة عقيد ، مقرب من العائلة الحاكمة فى دولة قطر ، مؤكداً إستمرارها حتى اليوم و لكن فى فندق كورنثيا بدلا عن قاعدة امعيتيقة حيث تتخذ السفارة القطرية طابقين من الفندق مقراً لها ، أحداهم مقر لهذه الغرفة .
المصدر أكد أن دور هذه الغرفة لم ينتهى بعد سقوط النظام بل إستمر حتى يومنا هذا لتقديم كامل الدعم و المشورة لبلحاج و توفير الدعم اللوجستي و التقني و العسكري فى سبيل إنهاء وجود الجيش الليبي النظامي و إستبداله بالمليشيات المسلحة مع تأسيس جناح عسكري خاص بالجماعة الليبية المقاتلة تحت إسم ” الحرس الوطني ” ، كما يضيف بأن الغرفة كانت تهدف إلى إنهاء أى دور للقوات الجوية الليبية بقاعدة امعيتيقة و توطين المليشيات بالقاعدة بدلا عن العسكريين النظاميين الليبيين و هذا ما حدث بالفعل بحسب المصدر حيث تحتل المليشيات القسم الاكبر من القاعدة حتى اليوم .
هذا و لم يتسنى لصحيفة المرصد حتى الآن الإتصال برئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج للتعليق على هذا المقطع .