باريس – إستبعدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة شن غارات أو انزال جنود على الارض لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا ، ولكنها قالت أن فرنسا من الممكن أن تساعد في حماية حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.
و بحسب تقرير لوكالة رويترز فأن القوى الغربية تسعى الي تثبيت الحكومة الجديدة على أمل أن تستغل الدعم الخارجي لمواجهة تنظيم داعش و منع تمدده ، و لمنع تدفق الهجرة الغير شرعية من الاراضي الليبية الي أوروبا ، و إعادة إنتاج النفط لدعم الإقتصاد الليبي أيضا.
و لكن للدول الغربية بحسب ذات التقرير مخاوف من أي تدخل عسكري مباشر الذي قد يؤدي الي نتائج عكسية و يزيد من تعقيد المشهد خصوصاً مع إستمرار الفراغ السياسي في البلاد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايرولت في حديث لراديو ” فرانس إنفو ” علينا عدم إرتكاب نفس الأخطاء التى ارتكبناها في الماضي. غارات جوية و جنود على الارض هذا الخيار غير مطروح على الطاولة في الوقت الحالي .
و أضاف الوزير بأنه لو طلب فايز السراج المساعدة لحماية الحكومة حينها سنفكر في الأمر.
وقال إيرولت هذا الاسبوع فرنسا تأمل في إعادة فتح سفارتها في أقرب وقت ممكن كدليل على دعم حكومة الوفاق في ليبيا . مضيفاً بأنه قد تلقى إتصال يوم أمس من السيد سراج، الذي دعاني للحضور إلى ليبيا. وبمجرد أن تصبح الظروف مواتية سوف أذهب” .
هذا قال مصدر دبلوماسي غربي لرويترز حتى الأن لم نتلقى أي طلب من السراج سوى مساعدته على مغادرة البلاد إذا تدهور الوضع الأمني في طرابلس.