الهند – وصل إلى مدينة فيلياننور الهندية اليوم السبت جثماني الممرضة الهندية التي عملت بمركز الزاوية الطبي ” سونو شاثيان ” وطفلها اللذان قتلا بهجوم صاروخي إستهدف مسكنهما في مدينة الزاوية قبل إسبوعين.
ووفقا لتقرير إخباري لموقع “مانوراما أون لاين” الهندي ترجمته وتابعته صحيفة المرصد فإن رفات شاثيان ورضيعها البالغ من العمر عاما ونصف براناف وصلت لمطار نيدمبساري قادمة من تونس بطائرة قطرية.
وأضاف التقرير بأن الجثمانين الذين تم تحنيطهما ووضعهما بتابوت هما لسونو ذات الـ29 ربيعا زوجة فيين كومار ورضيعها براناف كان قد تم حفظهما في ثلاجة حفظ الموتى بمركز طرابلس الطبي في العاصمة طرابلس.
وكشف التقرير عن نقل الرفات فور وصولها المطار إلى مستشفى قريب ليتم نقلهما من هناك لمنزل الممرضة تمهيدا لاجراء مراسيم حرق الجثمانين في وقت لاحق من هذا اليوم.
وقتلت سونو التي عملت ممرضة بمركز الزاوية الطبي هي وطفلها إثر سقوط قذيفة على البناية التي يسكنون فيها بجوم صاروخي متبادل بين فصيلين مسلحين بمدينة الزاوية في 24 من مارس الماضي.
أما زوجها فيبين كومار فقد نجا بإعجوبة حيث كان قد غادر المكان قبل دقائق قليلة من الهجوم وعمل هو الآخر ممرضا عام 2012 بعد زواجه من سونو التي إلتحقت به بعد ستة اشهر لحصولها على عمل فيما ولد رضيعهما براناف بمايو عام 2014 في مدينة صبراتة.
ووفقا لأقارب فيبين فإنه قال لهم بأنه كان يخطط و أسرته للعودة من ليبيا التي تشهد إقتتالا داخليا في أبريل الحالي لبلاده إلا أن العودة تم تأجيلها من قبل سلطات مركز الزاوية الطبي التي رفضت أن تعيد لهم وثائق سفرهم ودفع مكافئة نهاية الخدمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تخطط فيه الحكومة الهندية خلال الايام القادمة لإجلاء 33 ممرضا وممرضة من الهند يعملون بمركز الزاوية الطبي بعد مقتل زميلتهم وإبنها و قالوا أنهم عالقين في ظروف خطرة ويتطلعون إلى العودة السريعة لبلادهم.