قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم السبت إنه كان ينبغي له التصرف على نحو أفضل فيما يتعلق بالتدقيق في الترتيبات الضريبية الخاصة بعائلته ووعد باستخلاص الدرس بعد التغطية الإعلامية السلبية للأمر وانطلاق مطالبات باستقالته.
وبعد أربعة أيام وأربعة بيانات مختلفة بشأن ورود اسم أبيه الراحل في “أوراق بنما” قال كاميرون يوم الخميس الماضي إنه كان يمتلك يوما حصة في صندوق خاص بوالده للمعاملات الخارجية (أوفشور) وإنه ربح منه مما أطلق دعوات تنادي باستقالته.
وقال كاميرون اليوم السبت بعد اجتماع في لندن مع أعضاء من حزبه حزب المحافظين “حسنا. لم يكن أسبوعا عظيما… أعرف أنه كان ينبغي أن أتصرف مع الأمر بطريقة أفضل. كان بوسعي أن أتصرف بطريقة أفضل. أعرف أن هناك دروسا يمكن استخلاصها وسأتعلم منها.”
وكان كاميرون قد قال في مقابلة مع تلفزيون (آي.تي.في نيوز) يوم الخميس إنه وزوجته كانا يمتلكان أسهما في صندوق بليرمور الذي أنشأه والده في بنما لكنه باعها عام 2010 قبل أن يصبح رئيسا للوزراء.
وورد اسم إيان والد كاميرون بين عشرات الآلاف من الأسماء التي ظهرت في أوراق مسربة من مؤسسة موساك فونسيكا للاستشارات القانونية ومقرها بنما وتكشف كيف يتمكن الأغنياء وأصحاب النفوذ في العالم من إخفاء ثرواتهم وتجنب الضرائب.
وفي بيان يوم الثلاثاء قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني لرويترز إن كاميرون وزوجته وأبناءهما لا ينتفعون بأي صناديق استثمار مالية في الخارج في الوقت الحالي.
وقال متحدث باسم كاميرون في اليوم التالي إنه لا توجد صناديق استثمار خارجية سينتفع منها رئيس الوزراء أو زوجته أو أبناؤهما في المستقبل.