المرصد | واشنطن – أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن أسوء خطأ إرتكبه خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة كان فى ليبيا وتمثل بقصور التخطيط لمرحلة ما بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي.
أوباما أشار بمقابلة خاصة مع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية ترجمتها وتابعتها صحيفة المرصد إلى إغفال إدارته أهمية التخطيط لما بعد إسقاط القذافي وما نتج عن ذلك من فوضى عمت ليبيا.
وإنتقد الرئيس الأمريكي أدوار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال الأزمة الليبية متهما إياهما بعدم بذل جهود كافية لمنع إنزلاق ليبيا نحو الصراعات.
واستدرك أوباما خلال المقابلة بالقول أن الضربات التي وجهتها مقاتلات بلاده وحلف شمال الأطلسي “الناتو” ساهمت بحفظ أرواح الأبرياء في بنغازي ومدن ليبيا من بطش آلة القذافي العسكرية.
من جانبه خفف المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي ” نيد براس ” من حدة تصريحات أوباما مؤكداً متانة التحالف بين بلاده وبريطانيا وفرنسا مشيداً في تصريحات صحفية أدلى بها لـCNN بمساهمة البلدين في ليبيا.
و واصل برايس بالقول أن اوباما يعتقد ان الجميع بما فيهم الولايات المتحدة كان بإمكانهم لعب دور أفضل في الاوضاع في ليبيا بعد نجاح التدخل العسكري في تحقيق أهدافه باسقاط نظام القذافي.
وخلال مقابلته مع أتلانتك” اوضح أوباما بأنه كان يعول كثيرا على الدور الأوروبي في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي مشيرا الى ان هذا الدور لم يكن بالشكل المطلوب وقاد البلاد الى الفوضى.
وفي سبتمبر الماضي وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنتقد اوباما التدخل في ليبيا مؤكدا ان التحالف الذي قادته بلاده كان يجب أن يعمل المزيد لملئ الفراغ الذي حصل في ليبيا.