قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن الوضع الغذائي لنحو 60 ألف مدني في مدينة الفلوجة المحاصرة بالعراق مقلق للغاية وسيتدهور على الأرجح إلى أن تدخل المساعدات إلى المدينة.
و تحاصر الشرطة والجيش العراقيين وفصائل شيعية تدعمها إيران بدعم من ضربات جوية ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد منذ أواخر العام الماضي.
و قال التقرير “بينما يستمر حصار الفلوجة للشهر الثالث على التوالي فإنه لم يتم تسجيل مؤشر على التحسن في مارس وأسعار الغذاء لا تزال مرتفعة والمخزونات في المتاجر والمنازل تنفد. في مارس وصل سعر القمح إلى ستة أمثال ما كان عليه في ديسمبر.”
و أضاف التقرير “للشهر الثالث على التوالي قال سكان من حي الوحدة إن المتاجر والأسواق استنفدت كل المؤن بما في ذلك القمح والسكر والأرز وزيت الطهي والعدس.”
و استند التقرير إلى مسح أجري بالهاتف في مارس آذار. لكنه قال إن الوصول للمشاركين يزداد صعوبة وإن المعلومات المتاحة محدودة جدا خاصة وأن جماعات المعارضة المسلحة أوقفت أبراج نقل الإشارة لمنع الناس من استخدام الهواتف المحمولة.
حيث بين التقرير “لم تصل المساعدات إلى الفلوجة منذ استعادت الحكومة السيطرة على الرمادي القريبة في ديسمبر 2015 بعد أن قطعت القوات العراقية طرق الإمداد ومنعت الجماعات المسلحة المدنيين من المغادرة.
و أفادت التقارير بأن أناسا كانوا يريدون مغادرة المدينة بحثا عن الأمان لم يتمكنوا من ذلك.
و في الأسبوع الماضي قال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك إن السكان اليائسين يعدون الحساء من الحشائش ويستخدمون نوى البلح المطحون ليعدوا منه الخبز.