قال مسؤولون اليوم الاثنين إن البنوك البريطانية مازالت تتردد في تمويل التجارة مع إيران خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية القائمة التي تعرقل عودة طهران إلى الأسواق بعد سنوات من العزلة.
و تم رفع العقوبات الدولية عن إيران بما في ذلك بعض القيود المصرفية في يناير كانون الثاني في إطار اتفاق مع القوى العالمية تقلص طهران بموجبه برنامجها النووي. لكن البلد يكافح للحصول على تمويل جديد مع إحجام كثير من البنوك الكبرى خشية انتهاك العقوبات الأمريكية التي مازالت قائمة.
و قال نورمان لامونت المبعوث التجاري البريطاني لإيران ووزير المالية الأسبق “هذه مشكلة.. ستستغرق مع الأسف بعض الوقت لحلها.”
و أبلغ لامونت مؤتمرا في لندن عن التجارة مع إيران “نستطيع تفهم حذرهم (البنوك) المفرط.. تم تغريمهم بالفعل مليارات الدولارات.”
و قالت ألكسندرا رنيسون الناشطة بإحدى جماعات الضغط البريطانية إن بنوكا أوروبية أصغر حجما بدأت تتحرك صوب تمويل التجارة مع إيران لكن “الشهية للمخاطرة منعدمة تماما” لدى البنوك البريطانية.
و قال وزير التجارة والاستثمار البريطاني مارك برايس إن بلاده تناقش تلك المشكلات مع واشنطن مضيفا أن وزير قطاع الأعمال ساجد جاويد سيجتمع مع البنوك البريطانية قبيل سفر وفد تجاري رسمي إلى إيران الشهر القادم.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولون في إدارته نفوا خلال الأيام الماضية التخطيط للسماح لإيران بالتعامل من خلال النظام المالي للولايات المتحدة أو استخدام الدولار الأمريكي في تسوية صفقاتها.