أصدرت كتيبة 17 فبراير التابعة لـ ” مجلس شورى ثوار بنغازي ” بياناً اليوم الاثنين يشيد بـ ” الشيخ الصادق الغرياني ” و يحمل عنوان ” للقامات في زمن الأقزام” .
و أشار البيان فى مستهله بأن الغرياني من الرجال الذين لن يبدلو آرائهم و لن ينكسروا لأن الله قد ثبتهم في توجههم فى زمن قلت فيه الرجال و إنحنت فيه الهامات .
و أشادت الكتيبة في بيانها بـثبات “الشيخ” الصادق الغرياني المفتي التابع للمؤتمر الوطني في رأيه و فتاويه مهما تقلبت الموازين و تغير السلاطين و تقلبت الأهواء و مهما نكص الناكصون و خانه المسلمون – على حد وصف البيان.
يشار بأن كتيبة 17 فبراير التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي قد بايعت تنظيم أنصار الشريعة المصنف من قبل مجلس الامن كجماعة إرهابية كما تواجه إتهامات بدعم تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش ” في حربه مع قوات الجيش بمدينة بنغازي .
و تعد الكتيبة التى تأسست سنة 2011 على يد إسماعيل الصلابي و فوزي أبوكتف السفير الليبي الحالى فى أوغاندا و مصطفى الساقزلي رئيس هيئة شؤون المحاربين من أكبر المجموعات الإسلامية العسكرية تجهيزاً في شرق ليبيا وتتألف من 12 سرية على الأقل، وتضم مجموعة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بالإضافة إلى مرافق التدريب. ويُقدَّر عدد أفرادها حتي منتصف سنة 2014 بنحو 1500 إلى 3500 مقاتل.
و لاقت الكتيبة رفضاً من المواطنين سنة 2013 معتبرين اياها قوة عسكرية خارج اطار الجيش والشرطة كما أنها كانت تشغل معسكراً تابعاً للجيش فى منطقة قاريونس ولا تأتمر بقيادته رغم تبعيتها الاسمية لوزارة الدفاع. كما تتهم بالتسبب فى عدة حوادث واشتباكات وقعت أمام مقرها و أسفرت في عدة مناسبات عن وقوع قتلى وجرحى كما تم اخراج مواطنين تم اعتقالهم داخل معسكرها في مرات عديدة في رفض العديد من المواطنين لها، ما أدى بالحكومة الليبية المؤقتة في 10 مايو 2014 لاعلان اخلاء مقرها في بنغازي في فترة أقصاها 3 أيام وهو مارفضته الكتيبة وقتها ولم تلتزم به .
و سقطت الكتيبة فى قبضة الجيش الليبي فى 3 مارس الماضي بعد معارك ضارية إستمرت لعدة أشهر إنتهت بالسيطرة عليها و العثور بداخلها على معتقلات سرية و أدوات تعذيب و جثث متحللة و أسلحة و شعارات تنظيم الدولة الاسلامية .