قدم مجموعة لاجئين سوريين يعيشون في الأردن مسرحية تُصنف بأنها كوميديا سوداء بعنوان سفينة الحب ويقولون إنها تظهر آلامهم وكفاحهم بعد فرارهم من الحرب الأهلية المُستعرة في بلادهم منذ أكثر من خمس سنوات وتسببت في مقتل 250 ألف شخص وتشريد زهاء 11 مليونا آخرين.
و سفينة الحب السورية على النقيض تماما من سفينة (باسيفيك برنسيس) التي ظهرت في مسلسل سفينة الحب الأمريكي الشهير خلال سبعينيات القرن الماضي وكانت عامرة بقصص الحب وحكايات اللقاءات المُسلية.
و عُرضت المسرحية في العاصمة الأردنية عمان على مسرح صُمم على شكل سفينة وركزت على المصاعب التي يواجهها السوريون أثناء الحرب أو لدى فرارهم منها.
و قال مخرج وكاتب المسرحية نوار بلبل إنه يريد تذكير الجمهور بالأسباب الرئيسية وراء معاناة الشعب السوري.
و أضاف بلبل “هو اللاجئ اللي عم بيروح باتجاه أوروبا ليطلب المعونة. ليطلب المصاري. هرباً من داعش. هاي هي الصورة النمطية المأخودة. نحن عم نحاول بهذا العرض الصغير إنه نحن نغير هاي الصورة نقول لهن إنه: لا اللاجئ السوري يهرب بالدرجة الأولى من قصف النظام والقصف الروسي للبراميل المتفجرة على المدنيين والناس في سوريا.”
و منذ سنوات يقطع اللاجئون السوريون رحلة صعبة إلى تركيا ويسافر بعضهم عبر بحرا في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى جزر يونانية على أمل أن يسلكوا طريقا إلى دول أوروبية أخرى.
و تسعى الدول الأوروبية الآن إلى حل أزمة اللاجئين من خلال اتفاق مع تركيا تعيد بموجبه الواصلين الجديد من حيث يأتون.
و مر ما يزيد على مليون لاجئ -معظمهم من سوريا- عن طريق تركيا واليونان إلى أوروبا على مدى 12 شهرا مضت.
و تركز المسرحية أيضا على مناح أخرى للصراع السوري تشمل الحياة مع مصابي الحرب والمصاعب التي تتعرض لها النساء.
و هذه المسرحية هي ثالث عرض يتم فيه تعاون بين بلبل وممثلين من اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن.