قالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن جنديا فرنسيا قتل إثر انفجار لغم أرضي في مالي اليوم الثلاثاء وهو ما يؤكد استمرار انعدام الأمن في المنطقة بعد شهر من هجوم شنه متشددون إسلاميون على فندق بأحد شواطئ ساحل العاج المجاورة.
و قتل الجندي بعد اصطدام مركبته باللغم. والجندي هو الخامس عشر الذي يموت في مالي منذ تدخل باريس عسكريا في مستعمرتها السابقة في يناير 2013 لطرد المتشددين الإسلاميين.
و قال مكتب الرئيس فرانسوا أولاند إن عدة أشخاص آخرين أصيبوا في الحادث.
و يتمركز نحو 3500 من القوات الفرنسية في غرب أفريقيا للمساعدة على استعادة الاستقرار بعد تمرد الأقلية الطوارق في مالي في 2012 والذي هيمن عليه لاحقا متشددون على صلة بتنظيم القاعدة.
و أخرجت القوات الفرنسية الاسلاميين من المراكز الحضرية في شمال مالي لكنها لم تستأصل شبكاتهم. وقال مسئولون فرنسيون إن المتشددين سيغيرون أساليبهم على الأرجح وإن على قوات الأمن في غرب أفريقيا أن تزيد استعداداتها لشن عمليات لمكافحة الإرهاب.
و تبنى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو ذراع القاعدة في شمال أفريقيا الشهر الماضي هجوما على منتجع في أحد شواطئ ساحل العاج المجاورة والذي أسفر عن مقتل 19 شخصا. وقال التنظيم إن الهجوم جاء انتقاما من العمليات العسكرية الفرنسية في المنطقة.