الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

السيسي يدافع عن ترسيم الحدود مع السعودية ويطالب بعدم الحديث بالأمر

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء إن مصر لم تفرط في حقوق عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية الذي تضمن أن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع مسؤولين وسياسيين وإعلاميين أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة ومنع السيسي في ختامها حضورا من الحديث قائلا “لو سمحتم أنا مدتش (لم أعط) الإذن لحد انه يتكلم. فمن فضلكم.. فمن فضلكم.”وبعد أن أنهى السيسي عبارته قطع التلفزيون البث المباشر.

و قال الرئيس المصري في الكلمة التي استغرق إلقاؤها أكثر من ساعة ونصف وتركزت على اتفاقية ترسيم الحدود “ادينا (أعطينا) حق الناس لهم” في إشارة إلى السعوديين.

لكن الرئيس المصري أضاف أن تنفيذ الاتفاقية مرهون بموافقة مجلس النواب المصري. وقال “البرلمان سيناقش هذه الاتفاقية. يمررها أو لا يمررها.”

و وقع رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر التي اختتمت يوم الاثنين.

و قال السيسي إن الحكومة استندت في إبرام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية إلى وثائق سرية لوزارة الخارجية والمخابرات العامة والجيش لكنه لم يتناول تلك الوثائق.

وفي مواجهة انتقادات له ولحكومته في مواقع التواصل الاجتماعي وأكثر من قناة تلفزيون خاصة لمحت إلى أن الاتفاقية عقدت وسط منح وقروض سعودية لمصر قال السيسي “أنا مصري شريف لا أباع ولا أشترى. نخاف على كل ذرة رمل.”

وطالب المصريين بالكف عن تناول موضوع الجزيرتين قائلا “أرجو الموضوع دا منتكلمش (لا نتحدث) فيه تاني.”

لكن موقعي تويتر وفيسبوك شهدا مزيدا من الانتقادات لاتفاقية ترسيم الحدود وللرئيس المصري وحكومته.

و قال المحامي الحقوقي البارز جمال عيد في حسابه على تويتر “لن نفرط في حقنا في حرية التعبير والكلام مش بإذن.”

و قال الناشط السياسي والأديب علاء الأسواني في حسابه على تويتر “من الغريب أن يدعو السيسي إلى حوار مجتمعي ثم ينفرد بالحديث ويغضب جدا إذا حاول أحد غيره أن يتحدث.”

و كان رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية أحمد السيد النجار قد كتب في صفحته على فيسبوك أمس يقول “الوطن ليس غرفة للإيجار أو محطة سفر. الوطن لا يُعار في الوغى ويُستعاد في السمر. الوطن المزروع فينا لن تقتلعه توقيعات من حبر على ورق.”

و كان مسؤولون مصريون قالوا إن السعودية سلمت الجزيرتين الواقعتين في مدخل خليج العقبة لمصر عام 1950 لحمايتهما من إسرائيل التي قامت عام 1948.

 

Shares