ليبيا- نبه تقرير أعده معهد “أميركان إنترابريز” إلى خطورة تركيز إدارة الرئيس أوباما وحلفائها الأوروبيين على هزيمة تنظيم “داعش” في ليبيا وإغفال وجود تنظيم القاعدة المختبئ بإنتظار العودة على حطام “داعش”.
التقرير الذي ترجمته وتابعته صحيفة المرصد كشف عن تغييب متعمد لوجود تنظيم القاعدة في ليبيا وإستعداد التنظيم لإقتناص فرصة وجود “داعش” ضعيفة أو مهزومة للعودة من جديد إلى المشهد الليبي.
و يتطرق التقرير إلى قيام قادة تنظيم القاعدة بإخفاء وجودهم على الأرض عمداً عبر الإرتباط بما يسمى بأنصار الشريعة التي تسلل كمجاميع محلية ليتمسك بالأرض في الجزء الشرقي من ليبيا.
و مضى التقرير ليكشف عن توجيه صدر عن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إبان ثورة الـ17 من فبراير عام 2011 بضرورة إنصهار أعضاء التنظيم فيما يسمى بأنصار الشريعة في ليبيا.
و وفقا للتقرير فقد عمد أنصار الشريعة لخداع الشارع الليبي وكسب تأييده من خلال محاربة قوات نظام القذافي عام 2011 فيما فقد هذا التأييد بعد سقوط النظام لقيامه بمقاتلة قوات الجيش.
و يشير التقرير لعدم نجاعة تركيز حكومة الوفاق وداعميها الدوليين جهودهم على هزيمة “داعش” وإغفال حتمية إنضمام مقاتليه للقاعدة لا سيما وإن عدداً كبيراً منهم أنضموا لـ”داعش” أواخر عام 2014.
و يؤكد التقرير خطورة إنضمام هؤلاء للقاعدة لما يمتلكونه من خبرات وقدرات عسكرية كبيرة بمجالات التخطيط وقيادة المعارك وصنع المتفجرات محذراً الليبيين وحلفائهم الدوليين من الوقوع فيما وصفه بمصيدة القاعدة.
و يحذر التقرير من مغبة السماح للقاعدة بتوسيع ملاذها الآمن في ليبيا كون ذلك سيمكنها من التخطيط للقيام بهجمات اكثر ضد الغرب ويسهم في تسلل مقاتليها ضمن موجات اللاجئين ما يشكل خطرا على دول الجوار الليبي.
و أختتم التقرير بنوده بدعوة المخططين الستراتيجيين الى إتباع كافة الوسائل لتضمين ستراتيجياتهم للقضاء على “داعش” بنودا تضمن منع عودة القاعدة من جديد على حطام “داعش”.