قال متحدث باسم الجيش الأمريكي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة شنت ما بين 70 إلى 80 غارة جوية ضد تنظيم الدولة “داعش” في أفغانستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ منحت القوات الأمريكية سلطة أوسع لاستهداف التنظيم.
و قبل يناير الماضي لم يكن بوسع الجيش الأمريكي ضرب الدولة “داعش” في أفغانستان إلا في ظروف محدودة كحماية القوات.
و قال البريجادير جنرال تشارلز كليفلاند المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن الغارات الجوية حدت من قدرة التنظيم بأفغانستان حيث برز مقاتلون موالون “داعش” متحدية حركة طالبان أفغانستان الأكثر انتشارا.
و قال كليفلاند قدرة داعش.. نعتقد أنها قلت ونعتقد أن وجودهم في (إقليم) ننكرهار قد تراجع أيضا.”
و في السابق قال الجيش الأمريكي إن هناك ما بين ألف وثلاثة آلاف من عناصر “داعش” بأفغانستان. وقال كليفلاند إن العدد في الوقت الحالي يقترب من أدنى تقدير.
و أضاف أن التنظيم كان يسيطر على عدد يتراوح ما بين ست وثماني مناطق قبل عدة أشهر لكنه الآن يسيطر على منطقتين أو ثلاث فقط.
و قال كليفلاند “لا نزال نعتقد أنهم يمثلون تهديدا محتملا حقيقيا ومن واقع أدائهم السابق نعتقد أن لديهم القدرة على الهجوم بسرعة كبيرة جدا.”
وأشار أيضا إن إقليم هلمند بجنوب أفغانستان أوشك على السقوط في يد طالبان. وفي فبراير الماضي انتزعت قوات أفغانية السيطرة على أجزاء من الإقليم بعد أشهر من القتال العنيف مع مسلحي طالبان.
و هلمند إقليم صحراوي متاخم باكستان وله أهمية استراتيجية ورمزية بوصفه معقلا لطالبان. ويحد الإقليم مسارات تهريب مهمة للمخدرات والأسلحة وهو أكثر المناطق التي يزرع بها الأفيون ويمثل مصدر دخل أساسي لطالبان.
و تدخلت القوات الأمريكية في أفغانستان منذ الغزو الذي شنته الولايات المتحدة في 2001 والذي أسقط حكومة طالبان بعدما احتضنت تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة حيث قتل ثلاثة آلاف شخص.
و أضاف كليفلاند أن هناك ما بين مئة وثلاثمائة من مقاتلي القاعدة في أفغانستان.
و شنت الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي أكثر من 60 غارة جوية على معسكر تدريب للقاعدة وموقع آخر قرب قندهار بعدما أفزع وجود هذا المعسكر بعض المراقبين.