حذر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مقابلة مع بي بي سي من أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا مؤكداً أن في حال حصول ذلك سيؤدي إلى تقسيم ليبيا، مضيفاً أن بلاده تعارض التدخل الأجنبي في ليبيا لأنه سيؤدي إلى كارثة أكبر من ضياع الدولة كما أنه سيزيد شبح الانقسام.
و أضاف السبسي “ستكون هناك صعوبات في البداية لأن الليبيين مختلفون بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. لكن أرى أنها ستوسع سيطرتها تدريجياً، وعاجلاً أو آجلاً سيستقر الوضع بحيث يمكننا تجنب تدخل قوى أجنبية نعرف أنها تنتظر الفرصة للتحرك”.
و أكد الرئيس التونسي أن بلاده مستعدة للدخول في أي تحالفات إقليمية ودولية من أجل مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خاصة في ليبيا.
و تأتي تصريحات السبسي فيما تسود مخاوف أوساطاً غربية بشأن مدى تمدد ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية”داعش” في ليبيا وسط الفوضى التي تعصف بها.
و يذكر أن تقارير أفادت بأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يُعد خططاً لنشر عدة آلاف من القوات إستجابة لطلب محتمل من الحكومة الليبية التي تدعمها منظمة الأمم المتحدة.
و من الجدير بالذكر أن المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس شهدت اضطراباً ففي مارس الماضي شن مسلحون هجمات على منشآت أمنية في مدينة بنقردان القريبة من ليبيا مما أسفر عن مقتل 13 فرداً من قوات الأمن و7 مدنيين بحسب الحكومة التونسية كما قتل في الهجوم 49 مسلحاً.
و تشير تقارير أخرى إلى أن أكثر من 3000 تونسي سافروا للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية”داعش” ومجموعات أخرى مسلحة في سوريا والعراق على مدار الأعوام الماضية فيما يخشى مسؤولون تونسيون من عودة هؤلاء للإنضمام إلى صفوف مسلحي “التنظيم” في ليبيا.