قال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر اليوم السبت إنه سيطلب من دول الخليج العربية الأسبوع المقبل المساهمة في جهود إعادة بناء مناطق عراقية دمرت في القتال ضد تنظيم الدولة “داعش”.
و أدلى كارتر بهذه التصريحات في مستهل جولة بالمنطقة يلتقي خلالها بزعماء السعودية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة بمنطقة الخليج لبحث المعركة ضد التنظيم المتشدد وقضايا أمنية أخرى منها التصرفات الإيرانية بالمنطقة.
و سيحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة دول مجلس التعاون الخليجي وسيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان في السعودية.
وسيطر تنظيم الدولة “داعش” على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في 2014 وتمكنت القوات العراقية من استعادة بعض المناطق ومنها مدينة الرمادي ولكن بعد معارك طويلة ألحقت دمارا بعدد من المدن.
و قال كارتر “من أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا سيتعين إعادة بناء هذه الأماكن التي تضررت بشدة ودمرتها داعش ونهبتها وتعاملت معها على نحو سيء.”
و قال الوزير الأمريكي إن العراق سيحتاج إلى مساعدة اقتصادية وسياسية وعسكرية من أجل التعافي.
و أوضح قائلا “حتى مع تطلعنا لتقديم إسهامات في تلك المجالات الثلاثة يستطيع شركاء الخليج (تقديم اسهامات أيضا) وسنتحدث إليهم بشأن ذلك.”
و تواجه السعودية والإمارات والبحرين ودول سنية أخرى منتجة للنفط ضغوطا مالية بسبب تراجع أسعار النفط.
و قال كارتر إن واشنطن تبحث عن سبل لتعزيز حملتها ضد داعش تشمل ضربات جوية أمريكية وقوات أمريكية خاصة ورسم استراتيجية لاستهداف المصادر الكبيرة لأموال التنظيم التي تتحصل عليها من مبيعات نفط غير قانونية وضرائب في مناطق تسيطر عليها.
و قال كارتر في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات التي تستضيف 3500 عسكري أمريكي وطائرات مقاتلة واستطلاع تستخدم في الحملة الجوية ضد داعش”ينبغي عليكم أن تتوقعوا منا المزيد.”
و كان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جون دونفورد قال في مارس إنه يتوقع زيادة مستوى القوات الأمريكية في العراق من الرقم الحالي البالغ 3800 عسكري.
و من المتوقع أن تشارك القوات الإضافية في تعزيز قدرات القوات العراقية التي تحضر لهجوم كبير على التنظيم في الموصل.