ليبيا – سلط الكاتب الصحفي الأميركي جيف جاكوبي الضوء على أبرز معالم العقيدة السياسية التي قال بأن الرئيس باراك أوباما يؤمن بها و يستند عليها في إتخاذ وتبرير قراراته المصيرية بشأن ليبيا ودول العالم.
جاكوبي أوضح بمقال تحليلي نشرته صحيفة “بوسطن غلوب” الأميركية ” و قد ترجمته و تابعته صحيفة المرصد ، أن عقيدة أوباما تسببت بكارثة كبيرة في ليبيا بعد أن إغفلت إدارته وحلفائها التخطيط لمرحلة ما بعد القذافي.
وأبدى الكاتب الأميركي إستغرابه الشديد من قيام أوباما بالتنصل عن مسؤوليته حيال ليبيا وتوجيه اللوم للأوروبيين لعدم لعبهم دور أساسي في مرحلة ما بعد إسقاط نظام القذافي لقربهم الجغرافي من البلاد.
وأشار جاكوبي لغرابة قيام أوباما بإنتقاد سياسة سلفه جورج بوش بالعراق وإنتهاج سياسة مماثلة في ليبيا مؤكدا أن واشنطن لم تتعلم الدرس الذي لخصه المؤرخ العسكري ماكس بوت بشأن سياستها الخارجية.
وأضاف بأن المؤرخ بوت أكد في عام 2011 بأن الكوراث تحدث دائما حينما تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بالإطاحة بحاكم قوي من دون وضع خطة لمستقبل بلد هذا الحاكم بعد الإطاحة.
وعبر جاكوبي عن إستهجانه لفلسفة أوباما التي تشمل التأسف على أخطاء السياسة الخارجية للآخرين و عدم التعلم منها مستشهداً بالدرس الذي تعلمه الرئيس الاميركي وعبر عنه الاسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة لامصلحة لها في ليبيا.
ويختتم الكاتب الأميريكي مقاله بالقول “ولكن حتى الآن لا يستطيع أوباما تبين فشل عقيدته المبنية على أساس تجنب التورط الأميركي بالصراعات الدولية وإن هذه العقيدة ستقود إلى مزيد من الفوضى في العالم.