ليبيا- دعا عضو مجلس الدولة الإستشاري و القيادي بحزب العدالة والبناء خالد المشري مجلس النواب لتجاوز التجاذبات السياسية والمصالح والحائلة دون إنعقاد جلساته وعقدها لتمرير تعديل الإعلان الدستوري وحكومة الوفاق.
و شدد المشري خلال مشاركته ببرنامج “وجها لوجه” الذي يذاع عبر قناة “فرانس 24” الفضائية على أهمية المضي برأي الأغلبية وعقد جلسة مجلس النواب لتجاوز حالة الإنقسام بالبلاد وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الأخرى.
و طالب عضو مجلس الدولة الأعضاء الموافقين على عقد جلسة لإعتماد الحكومة الإنتقال إلى مدينة أخرى غير طبرق لعقد الجلسات فيها على غرار ما قام به مجلس الدولة الإستشاري مع مراعاة عدم إلغاء الرأي الاخر أو فرضه.
و وصف المشري المؤتمر الوطني العام بالطرف المتشنج في العملية السياسية في البلاد مشيراً الى ان الاتفاق السياسي قد نجح بتحقيق الحد الأدنى من التوافق مؤكداً أن إعاد النظر من جديدة في مسودته سيعيد ليبيا إلى الوراء.
و جدد عضو مجلس الدولة تأكيداته على أهمية بناء المؤسسة العسكرية بشكل مهني وإعادة هيبتها مبيناً أن ليبيا أكبر من الأفراد والمؤسسات متهما “البعض” بتدمير الوطن من أجل المحافظة على قيادته العسكرية ومكاسبها.
و عبر المشري عن مخاوفه من “تدخل كلا من مصر والإمارات” لعرقلة تمرير حكومة الوفاق مستنداً في ذلك على إصرار وزير الخارجية المصري سامح شكري على إعتماد المسودة الرابعة للإتفاق السياسي.
و أبدى القيادي بحزب العدالة والبناء رفضه القبول بوجود قائد الجيش الفريق خليفة حفتر في المشهد السياسي القادم مرجحاً إقالته واصفاً القبول بتواجد الفريق حفتر في هذا المشهد بإنهاء للإتفاق السياسي.
و في معرض رده على تصريحات المشري في ذات البرنامج وصف عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة ما يحدث في البرلمان بإختلاف في وجهات النظر نافيا صحة وجود أكثر من 100 نائب يرغبون بعقد الجلسات.
و أضاف بأن عدد الحاضرين لجلسات البرلمان لم يزد عن 94 نائبا مؤكداً ان هذا العدد لا يكفي لعقد الجلسات ولا لتمرير الإستحقاقات المهمة كتعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لرئيس وأعضاء حكومة الوفاق.
و إتهم بعيرة المؤتمر بتقسيم البلاد من خلال عدم الإقرار بشرعية مجلس النواب مؤكداً أن عضوي فريق الحوار السياسي عبد الرحمن السويحلي ومحمد العماري فرضا الفقرة الثامنة التي يرفضها البرلمان.
و أشار عضو مجلس النواب إلى عدم منطقية إغفال دور الفريق خليفة حفتر في محاربة الإرهاب مؤكدا أنه إكتسب شعبية كبيرة لا يمكن تجاوزها وبالتالي إقصاؤه من المشهدين العسكري والسياسي في ليبيا لن يكون مقبولاً.