ليبيا- سلطت دراسة تحليلية أعدها موقع “غلوبال ريسيرش” الكندي الضوء على التداعيات المحتملة لأي حملة عسكرية لحلف شمال الأطلسي “ناتو” والولايات المتحدة في ليبيا وتلك المتحققة بسبب حملة سابقة نفذت عام 2011.
الدراسة التي ترجمتها وتابعتها صحيفة المرصد, أظهرت مدى الإنقسام والدمار التى قالت أنه لحق بليبيا بسبب الحملة العسكرية الأمريكية – الأطلسية عام 2011 والتي إتخذت من منح الحرية لليبيين ذريعة للقيام بها .
وأظهرت الدراسة قيام واشنطن وحلفائها بتحويل ليبيا إلى قاعدة إرتداد عكسي لمقاتلي تنظيم “داعش” الذين قاتلو في البداية نظام القذافي وغادروا البلاد بعد سقوطه ليلتحقوا بنظرائهم في العراق وسوريا.
وإتهمت الدراسة المهدي الحاراتي رئيس المجلس المحلى طرابلس السابق بقيادة مجموعة إرهابية قامت بتنفيذ أجندات سعودية بالإستفادة من الخبرات القتالية التي نالها مقاتلوه الذين قاتلوا نظام القذافي لدعم فصائل الجيش السوري الحر في معركتها ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وتوقع التقرير توافد أعداد كبيرة من مقاتلي “داعش ” من العراق وسوريا إلى ليبيا بسبب تضييق الخناق عليهم من قبل القوات العراقية والسورية المدعومة من قبل طهران وموسكو وقطع خطوط إمدادهم من تركيا.
وحذر التقرير من مخطط أمريكي – أطلسي يرمي لإعادة موضعة مقاتلي “داعش” في ليببيا من أجل إحياء سياسة زعزعة الأستقرار وإثارة الفوضى ونشر الدمار في دول الجوار الليبي الجزائر وتونس وحتى مصر.
وأشار التقرير إلى عدم نجاعة أي تدخل عسكري جديد تشرع به الولايات المتحدة وحلفائها بحلف “ناتو” في ليبيا لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين منها إلى اوروربا مؤكدا أن هذا التدخل سيزيد الوضع سوء.