محمد الدايري - وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة ( أرشيفية )

الدّايري يشيد بتصريحات السيسي و هولاند بشأن دعم الجيش و قيادته و يكشف عن العقبات التى يواجهها الاتفاق السياسي

قال وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايري أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم الانتقال في ليبيا في جميع المجالات سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً لتفادي تكرار سيناريو الفترة من عام 2012 حتى عام 2014 الذي أغرق البلاد في الفوضى.

وأشاد الدايري  في حديث خاص لصحيفة “لوموند”  الفرنسية  بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند خلال اليومين الماضيين من القاهرة بشأن ليبيا، معتبراً أن تلك التصريحات تعكس وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين الحكومتين الفرنسية والمصرية بشأن القضية الليبية.

كما أشاد بتصريحات الرئيس الفرنسي في القاهرة التي أكدت دعم فرنسا لعملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من ناحية،وتسلط الضوء على الدور الذي يجب أن يحظى به القائد العام للقوات العربية الليبية المسلحة الفريق أول ركن خليفة حفتر في الجيش الوطني الليبي من ناحية أخرى.. مؤكداً على أنه ما من مسؤول أوروبي آخر قال هذا الأمر بوضوح، وأن هذا مصدر ارتياح بالنسبة لنا.

وقال الدايري رداً على سؤال من صحيفة “لوموند” اليومية الفرنسية عما إذا كان يرى أن الظروف باتت مجتمعة الآن لكي يعطي مجلس النواب الثقة  لحكومة الوحدة الوطنية – إنه : “يمكننا التوصل إلى حل حيث إنه ينبغى منح الثقة للحكومة من قبل مجلس النواب، ولكن يجب أن تعطى ضمانات من قبل مجلس الرئاسة” مضيفاً “آمالنا أصبحت أكبر لتحقيق الوفاق الوطني”فالشعب الليبي يتمنى أن تصل عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى هدفها.

وعن العقبات التي ماتزال موجودة في هذا الخصوص.. قال الدايري إنه ماتزال هناك عقبات بشأن مسألة الجيش والحصول على ضمانات بما في ذلك الدور الذي يجب أن يحظى به الفريق أول ركن خليفة حفتر، بالإضافة إلى ما يتعلق بحقائب الدفاع والتخطيط والداخلية.

وحول ما إذا كان يؤيد التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، شدد الدايري على أن الجيش الوطني الليبي قادر على مواجهة التهديد، الذي يجسده تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” وأنصار الشريعة في ليبيا، شريطة أن يحصل على الأسلحة والمعدات اللازمة لمواجهة الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة لتجفيف التربة الخصبة للإرهاب، من خلال العمل على وقف تدفق الأسلحة والمجندين من (الإرهابيين) عن طريق البر والبحر.

 

المصدر : (المرصد + لوموند +وال )

Shares