توقعت وزيرة الدفاع الايطالية ” روبيرتا بينوتي ” ان توافق بلادها خلال قمة الناتو المقبلة المزمع عقدها يوم 7 يوليو في بولندا على إستخدام مواردها في حالات الطوارئ المتعلقة بالمهاجرين المغادرين من ليبيا، كما جددت إستعداد إيطاليا لمساعدة حكومة الوفاق الوطني لتحقيق الاستقرار في البلاد .
بينوتي التي كانت تتحدث من هانوفر فى لقاء مع صحيفة ” لا ستامبا ” الايطالية ترجمته و تابعته المرصد قالت أن بلادها ربما ستساهم فى مهمة لضمان سلامة بعثة الامم المتحدة التى ستنتقل للعمل في طرابلس.
و قالت بينوتي ان أوروبا حددت منطقة البحر الأبيض المتوسط كموضوع مركزي للأمن الأوروبي و على وجه الخصوص الضفة الجنوبية لأوروبا حيث سواحل بلادها و لذلك فأنها دفعت بإتجاه ولادة ” عملية صوفيا ” لمكافحة الهجرة الغير شرعية عبر مياه المتوسط .
و كشفت أن بلادها حثت حلف شمال الأطلسي خلال إجتماع دوله الاخير فى لوكسمبورج على تنشيط مساعيه فى عملية مكافحة الهجرة على أن يحول تركيزه من الجانب الشرقي للمتوسط إلى الساحل الليبي و نقلت عن أمين عام الحلف قوله ” ان هذا الاقتراح مقبول “.
و إعتبرت بيونوتي أن حل مشكلة اللاجئين هو إقامة ملاجئ و مراكز استقبال و توطين لهم فى الدول التى يعبرون منها إلى أوروبا مع مراعاة احترام حقوق الإنسان و دعم و مساعدة هذه الدول كتركيا و ليبيا و التى ستطلع بهمة احتوائهم و إستقبال من ستعيدهم منهم أوروبا إليها ، مؤكدة أن اجتماع حلف الاطلسي المقبل سيشهد عملاً للتنسيق بين البعثات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط بالخصوص . كما توقعت أن يصبح المقترح فعالاً بعد ذلك الاجتماع فى اشارة منها لإنطلاق عملية عسكرية اوروبية فى مياه ليبيا الاقليمية .
و عن التقارير بشأن نية الفريق حفتر شن عمليتين عسكريتين تستهدف المتطرفين فى درنة و سرت قالت بينوتي : ” نحن سعداء بحرب الفريق حفتر ضد داعش و لكن عليه دعم حكومة الوفاق ” و تابعت : ” نحن نؤيد بشدة حكومة التوافق الوطني و نأمل فى أن نجد وسيلة ليتم التصويت عليها من قبل غالبية مجلس النواب فى طبرق و الذى وقعت غالبيته بالفعل على وثيقة في هذا الشأن و لكننا سندين نحن والمجتمع الدولي أي اعمال عنف أو أى قوة يتم تشكيلها خارج إطار حكومة الوفاق.
و فى إجابة على سؤال الصحيفة بشأن امكانية دخل إيطاليا لتحقيق الاستقرار فى ليبيا أجابت بينوتي : ” لقد قدمت إيطاليا استعدادها للعب دور قيادي هناك و لكن نرى أن الموقف الصحيح هو تقديم المساعدة بالتعاون مع الليبيين على أساس مطالبهم.”
و كشفت ” بينوتي ” أن بلادها تدرس إحتياجات بعثة الامم المتحدة للدعم فى ليبيا و على رأسها الحفاظ على على سلامة البعثة التى طلبت مساعدتها فى تأمينها على العمل من داخل ليبيا مؤكدة إستعداد إيطاليا لتقديم مساهمات بالخصوص جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى .
و أضافت الوزيرة الإيطالية أن بلادها ساهمت فى تدريب قوات الجيش و الشرطة الليبية على أراضيها قبل حتى أن يزداد الوضع سوءاً فى ليبيا وذلك بالتعاون مع عبدالله الثني الذى كان يتولى مهام وزير الدفاع فى حكومة زيدان و من ثم رئيساً للحكومة حيث طلب بعد ذلك من إيطاليا نقل التدريب إلى داخل ليبيا و قد قبلت ذلك . كما أبدت إستعدادها لاستئناف برنامج التدريب من جديد على أراضيها ،
و عن سؤال الصحيفة على إعلان الولايات المتحدة الاستمرار فى محاربة الارهاب و انخراط إيطاليا فى ذلك ، أجابت بينوتي : ” موضوع مكافحة الإرهاب منفصل عن الاستقرار ، لمدة عام ونصف كانت هناك في روما غرفة مخابراتية مشتركة بين إيطاليا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة و تعمل على وجه التحديد في تبادل المعلومات لمنع الهجمات الإرهابية “.