اتفق قادة كبار من الأكراد والشيعة بالعراق اليوم الأربعاء على سحب قوات الطرفين من بلدة طوزخورماتو بشمال البلاد في مسعى لإنهاء العنف الذي أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص في الأيام القليلة الماضية.
و تمثل الاشتباكات في طوزخورماتو الواقعة على بعد نحو 175 كيلومترا شمالي العاصمة أحدث موجات العنف في البلدة منذ دحر مقاتلي الدولة “داعش” منها في 2014 على يد قوات البشمركة الكردية وجماعات شيعية.
و قال شلال عبدول رئيس البلدية إن الشرطة المحلية ستتولى بموجب الاتفاق السيطرة في طوزخورماتو التي يقطنها أكراد وتركمان من الشيعة وعرب من السنة.
و قال كريم شكور المسؤول الكردي في البلدة إن البشمركة والجماعات الشيعية سينسحبان ما إن تحقق قوات الشرطة توازنا بين الجماعات العرقية والطائفية المتنوعة الموجودة فيها. ويقدر شكور أن يستغرق ذلك نحو شهر.
و في الوقت الحالي ستتولى وحدة من كل قوة تأمين طوزخورماتو على أن يتم التنسيق بينهما من خلال غرفة عمليات مشتركة.
و انهارت اتفاقات سابقة في طوزخورماتو ويتشكك سكانها في تنفيذ الاتفاق الجديد.
و بدأ القتال قبل عدة أيام بعدما ألقت عناصر من جماعة شيعية قنبلة يدوية على منزل قيادي كردي. وأبرم اتفاق هدنة يوم الأحد الماضي لكن إطلاق النار وقذائف المورتر المتقطع استمر حتى اليوم.
و تهدد التوترات في طوزخورماتو بمزيد من التشرذم في العراق بينما يواجه صعوبات لاحتواء خطر داعش الذي يمثل أكبر تهديد أمني منذ أن أطاح الغزو الأمريكي بالنظام السابق في 2003.