رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان له اليوم الخميس بما وصفه “التدافع” لمحاربة تنظيم “داعش” في مدينة سرت مؤكداً أن هذه القوات تفتقر للتنسيق و القيادة الموحدة مرجعاً ذلك لما عانته البلاد من إنقسام سياسي متجلياً في عدم الثقة بين جميع الاطراف على الصعيد السياسي و العسكري.
و أعرب المجلس عن قلقه من أن تتحول معركة تحرير سرت الي مواجهة بين هذه القوة العسكرية ، التى قد تجر البلاد الي حرب أهلية ، و يكون المستفيد الاول منها تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي ما كان ليجد لنفسه موطئ قدم لولا هذه الخلافات بحسب البيان.
و وجه المجلس الرئاسي أمراً لهذه القوات بصفته القائد الاعلى للجيش بحسب الاتفاق السياسي الذي إعتمده مجلس النواب في 25_1_2016 بأن ينتظروا تعليمات القائد الاعلى بتعيين قيادة مشتركة للعمليات في مدينة سرت ليتم توحيد كل الجهود العسكرية تحت قيادة المجلس.
و حذر الرئاسي كل من يخالف هذه التعليمات معتبراً إياه منتهكاً للقوانين العسكرية و مخالف للتعليمات و معرقلاً للجهود المبذولة في توحيد الصف لمحاربة الارهاب مؤكداً أنه سيعمل على كبح جماح أي طرف يحاول المتاجرة بقضايا الوطن العادلة و على رأسها محاربة الارهاب لتحقيق مكاسب شخصية آنية ضيقة بحسب البيان.