اندلعت أعمال العنف على طول الحدود بين دولة الاحتلال وغزة اليوم الأربعاء وتبادلت القوات الاحتلال والمقاتلين الفلسطينيين إطلاق النار في الوقت الذي كانت فيه الطائرات تقصف أهدافا في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس.
و لم ترد أي تقارير فورية عن وقوع ضحايا في تبادل إطلاق النار الذي بات نادرا عبر الحدود منذ حلول هدوء نسبي بعد الحرب عام 2014.
و تزامن اندلاع أعمال العنف مع إجراءات يتخذها الجيش الاحتلال الاسرائيلي للكشف عن الأنفاق التي يحفرها المقاتلون في غزة والتي تخشى إسرائيل أن تخترق أراضيها.
و أطلق الفلسطينيون قذائف مورتر على القوات الاحتلال الإسرائيلية المنتشرة عند السياج الحدودي مما دفع الدبابات الإسرائيلية إلى القصف كما ضربت المقاتلات المناطق المفتوحة في شمال وجنوب قطاع غزة.
و قال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الاحتلال”إن جهودنا لتدمير شبكة أنفاق حماس التي هي انتهاك خطير للسيادة الإسرائيلية لن تتوقف أو يردعها شيء.”
و ذكرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان “أنها لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.”
و أضافت “على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الزائل (الفاصل)”.
و شددت على أن “التوغل الصهيوني منذ مساء أمس الثلاثاء يعد تجاوزاً واضحاً لاتفاق التهدئة عام 2014 وعدواناً جديداً على قطاع غزة.”
و بينما تصر قيادة حماس على أنها لا تسعى لشن حرب وشيكة فإنها ترى الأنفاق سلاحا استراتيجيا في أي مواجهة مسلحة مع إسرائيل وتعهدت بألا تتوقف عن حفرها.
و قتل أكثر من 2100 فلسطيني في حرب غزة ودمرت أجزاء من القطاع. وقالت مصادر طبية في غزة ومسؤولون من الأمم المتحدة إن معظم القتلى مدنيون. وقتلت حماس وتنظيمات فلسطينية أخرى 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين.