عبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن أسفه لإستهداف متظاهري ساحة الكيش في مدينة بنغازي أمس الجمعة بقذائف عشوائية واصفاً ماحدث بالعمل الجبان، و قال البيان أن هؤلاء المتظاهرين خرجوا معبرين عن أرائهم بطريقة سلمية و حضارية، معلنين عن رفضهم لمخرجات الاتفاق السياسي.
و توجه الرئاسي فى بيانه بالتعزية الي ذوي ضحايا هذا العمل الجبان و تمنى الشفاء العاجل للجرحى، و قال بأن المجلس يضع كافة إمكانياته في سبيل تلقي الجرحى أفضل علاج و بأسرع وقت ممكن.
و أدان المجلس في بيانه ما وصفه بالعمل الارهابي الجبان، كما أدان كل عمل من شأنه المساس بسلامة المواطنين الجسدية، او محاولة التضييق على حريتهم في التعبير بالعنف أو اي وسيلة إكراه كانت.
و توجه المجلس بالتحية الي أجهزة السلامة المدنية و الإسعاف و مؤسسات المجتمع المدني بمدينة بنغازي على عطائهم الدائم و تضحياتهم الجسام، و التى قال أنها لم تنقطع يوماً رغم قلة الامكانيات و صعوبة ظروف الحرب ضد الارهاب.
و ثمن البيان جهود جهاز الشرطة و الاجهزة الامنية و الجيش الليبي و قيادته العامة في تأمين المدينة و سكانها و الشد من أزرهم في مواجهة الظروف الاستثنائية و قوى الظلام التى قال أنها تتربص بليبيا عامة و بنغازي خاصة.
و طالب المجلس الاجهزة الضبطية و القضائية بالعمل الدؤوب على سرعة ضبط مرتكبي هذا العمل الجبان و تقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حقوق الناس في الحياة الحرة الكريمة.
و أكد البيان بأن المجلس الرئاسي يستمع إلى كل الاصوات و الاراء و يتابع عن كثب هموم المواطنين و إنشغالاتهم و يسعى الى الاضطلاع بمسؤولياته و على رأسها ازالة المخاوف التى قد تراود البعض بشأن وحدة البلاد و أمنها و حيادية مؤسساتها و تقديم خدماتها لكافة مواطني البلاد و مواجهة تحديات المرحلة من إرهاب و سوء خدمات و تعثر اقتصادي و مالي.