سقط 16 قتيلا على الأقل اليوم الجمعة في إطلاق نار وتفجير انتحاري أعلن تنظيم الدولة “داعش” مسؤوليته عنهما بشمال العراق بعد أيام من شن التنظيم أعنف تفجيراته في العاصمة بغداد منذ مطلع العام مما أثار انتقادات شعبية للإجراءات الأمنية التي تفرضها الحكومة.
و قالت مصادر بالشرطة وأخرى طبية إن ثلاثة مسلحين فتحوا نيران الرشاشات على مقهى في بلدة بلد عند منتصف الليل تقريبا فقتلوا 12 شخصا على الأقل وأصابوا 25 آخرين.
و لاذ المهاجمون بالفرار وقالت مصادر أمنية إن أحدهم فجر سترته الناسفة في سوق قريب للخضروات حيث حاصرته الشرطة وأفراد فصائل شيعية مسلحة في مبنى مهجور وتبادل الجانبان إطلاق النار. وذكرت مصادر طبية أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان بجروح خطيرة.
و قالت وكالة أعماق للأنباء المؤيدة للتنظيم إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين استهدفوا أعضاء فصائل شيعية مسلحة وفجروا أنفسهم حيث كاد التنظيم أن يجتاحوا البلدة ذات الأغلبية الشيعية التي تقع على مسافة 80 كيلومترا شمالي بغداد في 2014.
و ذكرت مصادر في الشرطة طلبت عدم نشر أسمائها لأنها غير مصرح لها بالحديث إلى وسائل الإعلام أن المهاجمين مروا بثلاث نقاط تفتيش تابعة للشرطة قبل الوصول إلى هدفهم. و انتشرت قوات الأمن في البلدة صباح اليوم خشية وقوع هجمات جديدة.
و ذكر مصدر بالمخابرات أن مقاتلين من منظمة بدر المدعومة من إيران داهموا منزلا قريبا واعتقلوا 13 من أفراد عائلة سنية. وأفادت تقارير بإطلاق نار في بستان قريب.
و تتعرض السلطات العراقية لانتقادات شديدة بسبب ثغرات أمنية سمحت لمهاجمين انتحاريين بتفجير ثلاث قنابل في بغداد يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 80 شخصا على الأقل في أكثر الأيام دموية بالعاصمة منذ بداية العام.
و يواجه العراق أزمة سياسية بشأن إصلاح لمجلس الوزراء مما أصاب الحكومة بالشلل منذ أسابيع كما تهدد الأزمة بتقويض الحرب على تنظيم الدولة “داعش” الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في شمال وغرب البلاد.