أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إنه طالب المبعوث الاممي الى ليبيا مارتن كوبلر خلال لقاء بفصل المؤسسة العسكرية عن المجلس الرئاسي وتعود تبعيتها الى مجلس النواب ، بالاضافة الى الابقاء على صفة القائد الاعلي للجيش لمجبس النواب .
واضاف القطراني الذى كان يتحدث ليل الخميس الجمعة لقناة ” ليبيا روحها الوطن ” عبر برنامج غرفة الاخبار مع الإعلامي محمد زيدان أنه ابلغ كوبلر بضرورة تعديل الإعلان الدستوري وتضمين الاتفاق السياسي للإعلان قبل منح الثقة لحكومة الوفاق وومارسة مهامة التنفيذية .
واكد القطراني ان كوبلر كان مصرا على رجوعنا رفقة العضو عمر الاسود الى المجلس والالتقاء مع رئيس المجلس فايز السراج ، مشيرا الى انه رفض هذا الطلب بسبب عمق الاختلاف داخل المجلس بخصوص المؤسسة العسكرية التي يحاول عدد من اعضاء المجلس التآمر عليها ، وشدد القطراني على ان تيار الإسلام السياسي سيطر على المجلس الرئاسي بشكل كامل – على حد قوله
و اعترض القطراني على وصفه بنائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني و شدد على أنه عضو مرشح ليس أكثر و قال ان ترشيح العقيد المهدي البرغثي لوزارة الدفاع و إصرار عضو المجلس محمد العماري زايد على هذا الترشيح يهدف الى خلق قتنة وشق صف الجيش الليبي وتدميرها من قبل تيار الإسلام السياسي بالمجلس بحسب وصفه ، واكد القطراني انه تقدم بمقترح بإلغاء منصب وزير الدفاع على اعتبار أن الدول التي يوجد فيها قائد عام للجيش لا تتطلب وجود وزير للدفاع ، وطالب القطراني العقيد البرغثي بضرورة الالتزام بتعليمات القيادة العامة للجيش حول ترشيحاتها لهذا المنصب .
و قال : ” المجلس الرئاسي مغتصب للسلطة في ليبيا و لم يتحصل على الشرعية من مجلس النواب و يعتمد على بعض سفراء الدولة الغربية الذين لديهم مصالح فى ليبيا و يستقوى بهم على الليبيين و مالم يتحصل على الشرعية فلن يكون إلا مجلس وصاية فى الوقت الذى تستمد فيه المؤسسة العسكرية شرعيتها من الشارع ومجلس النواب و نعتبر أي قرار لصرف الأموال صادر عن المجلس الرئاسي قبل إعتماده من مجلس النواب لا يعتد به و أن من قام به سيأتى له يوم و أن يمثل للقضاء و المحاسبة . ” .
و تابع القطراني مؤكداً أن المجلس الرئاسي تحول إلى أداة للإخوان المسلمين التى تدعم الإرهاب فى بنغازي و لا زالت ترسل الجرافات المحملة بالسلاح و أنه دخل على فرقاطة إيطالية و أن الحديث على فرقاطة ليبية تسمى السدادة غير صحيح ، كما وصف قرار المجلس بتشكيل قوة الحرس الرئاسي لا يساوي الحبر الذى طبع به و أن مكانه سلة المهملات . و دعا كل العسكريين الذين يحملون ارقاماً عسكرية قبل سنة 2011 أن يلتحقوا بالمؤسسة العسكرية للتصدى للإرهاب المدعوم من الإخوان المدعومين بدورهم من بعض الدول .
و إتهم القطراني عضو المجلس فتحي المجبري بالتآمر على الجيش و أنه أول من وصف الجيش داخل المجلس الرئاسي بأنه ميليشيا محملاُ مسؤولية تصرفاته للنواب الذين دعموه و رشحوه للمجلس كما إتهم القطراني بعض أعضاء المجلس بالعمالة لدول أجنبية و ذكر حادثة وقعت داخل الرئاسي عندما كان عضوه عمر الاسود يتحدث عن بعض الامور القانونية فهدد أحد أعضاء المجلس بأن يقوم بالوشاية إلى كوبلر بما قاله الاسود .
و قلل القطراني من قيمة و أهمية الغرفة التى شكلها الرئاسي بخصوص سرت مشبهاً إياها بأنها لا تختلف على البيانات التى تصدر عنه آخر الليل و دلل بإنسحاب العقيد سالم جحا من عضوية هذه الغرفة التى قال أن هناك سفراء يوهمون السراج و من معه بأنهم سيحشدون لها الدعم الدولى و سيحصلون لها على قرار من مجلس الامن .
و ختم القطراني حديثه بأن الاتفاق قد إنتهى و كأنه لم يعد موجود و دعا السراج إلى مراجعة موقفه و إعادة قراءة الاتفاق و أن يعود إلى رشده و قال ان بعض النواب المؤيدين للحكومة لهم مصالح شخصية فى دعم الحكومة و أن احدهم يطمح ليكون رئيس مخابرات و آخر ان يكون وكيل وزارة و شدد فى نفس الوقت على موقف النائبين سليمان سويكر و فرج بوهاشم الداعم للتوافق بين الليبيين قائلاً أنه لا يشك بأن لهم موقف ضد الجيش و ان العديد من الداعمين قد إختلف موقفهم بعد قرارات المجلس الرئاسي الاخيرة .