ليبيا – ثمن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج دور وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري و إيطاليا باولو جينتيلوني في تنظيم مؤتمر فيينا مبديا فائق شكره للنمسا لإستضافتها المؤتمر وكافة الدول المشاركة فيه.
السراج أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه بكيري وجينتيلوني أن المؤتمر يمثل رسالة دعم قوية “لحكومة الوفاق” ولكافة الليبيين ويعكس الإهتمام العميق لدول المجتمع الدولي الفاعلة بتطورات الأحداث السياسية والأمنية في ليبيا.
رئيس المجلس الرئاسي كشف عن تفويضه “صلاحيات الوزراء” لأعضاء حكومته لأداء مهامهم سعياً منه لإنهاء معاناة النازحين ومعالجة الأزمات الإقتصادية والأمنية التي تعصف بالبلاد داعياً الأطراف كافة لدعم جهود “الحكومة”.
و دعا السراج مجلس النواب لتحمل مسؤولياته وإكمال مهامه و إستحقاقاته كون الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد لا تحتمل المزيد من “المناورات السياسية” مؤكدا أن هدفه يتمثل في توسيع قاعدة المشاركة والوفاق بين الليبيين و لم شملهم.
و طالب رئيس المجلس الرئاسي دول الجوار الليبي والمجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم “لحكومته” لتمكينها من إستئصال خطر الإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش” محذرا من مخاطر وأضرار تمدده إلى دولهم غير البعيدة عن مرماه.
السراج جدد مطالبته برفع الحظر عن “تسليح القوات المسلحة الليبية” مشيرا إلى دعوته لدعم و تجهيز “الحرس الرئاسي” المشكل حديثا لحماية المرافق الحيوية مؤكدا أن الحرس لن يكون بأي حال من الأحوال بديلا عن الجيش والشرطة.
وأضاف بأن “حكومة الوفاق” إتفقت مع “شركائها الدوليين” على دعم ” قوة خفر السواحل الليبية” من أجل تمكينها من أداء مهامها في الحد من ظاهرة تدفق آلاف المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعم “الأسرة الدولية” “لحكومة الوفاق” لتوحيد النسيج الإجتماعي الليبي ومعالجة أزمات البلاد مؤكدا وضع هذه الأسرة كامل ثقلها خلف “الحكومة” لتوفير الأمن وهزيمة تنظيم “داعش”.
و شدد كيري على وجوب وجود صوت للمؤتمر الوطني بالقرار السياسي كاشفا عن خطوات ستقوم بها “الأسرة الدولية” لدعم جهود “حكومة الوفاق” في تحسين واقع الإقتصاد في البلاد من خلال رفع العقوبات المفروضة على توريد السلع.
و أعرب الوزير الأميركي عن دعم بلاده الكامل لإتفاق الصخيرات ومخرجاته وعملية الإنتقال السياسي في ليبيا ورجالات البلاد الراغبين بترسيخ المصالحة الوطنية وعلى رأسهم “رئيس الحكومة” فايز السراج ومساعية لإخراج البلاد من الأزمة.
وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أعرب عن قناعة بلاده بضرورة وجود حكومة ليبية قوية قادرة على تحسين الواقع الإقتصادي ومواجهة التهديدات الإرهابية المحيقة بالبلاد وتخليص المجتمع الليبي من “حالات الشقاق والإختلافات” فيه.
و تابع جنتيلوني: “يجب أن يكون هناك عمل شامل فى كل التحديات التى تواجه الحكومة الليبية وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب”، مؤكدًا على دعم واسع لإنشاء الحرس الرئاسي الليبي داعياً الجينرال حفتر لان يكون له دور في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
و أعرب جنتيلوني عن إستعداد إيطاليا لتقديم المساعدات الإنسانية ليس فقط للمدن التي تقع في غرب ليبيا بل في بقية المدن وتعزيز سبل التعاون من أجل التنمية فضلا عن توسيع أطر التعاون مع ليبيا في مجالات الأمن والدفاع والمجالات الأخرى.