أفتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء متحفهم الوطني الذي أقيم في بلدة بيرزيت بشمال رام الله والذي جاء مختلفا في تصميمه وطبيعته تماما كما هو حال هذه المنطقة التي تشهد صراعا ممتدا منذ ستة عقود.
و يقع المتحف فوق تلة قريبة من جامعة بيرزيت على مساحة 40 دونم وتقدر تكلفته بنحو 28 مليون دولار.
و صمم المتحف ليكون علامة معمارية ذات طابع حديث يمتزج بناؤه مع المدرجات الطبيعية المتتالية التي صنعها المزارعون الفلسطينيون منذ القدم لجعل أراضيهم الجبلية أكثر تماسكا وإنتاجا وأكثر قدرة على حفظ الماء.
و قال الرئيس الفلسطيني في كلمة عقب إزاحة الستار عن اللوح التذكاري للمتحف “هذا المتحف سيقول للعالم .. لكل العالم .. نحن كنا هنا ونحن باقون هنا وسنبقى هنا لبناء دولتنا المستقلة.”
و بدأ العمل في إنشاء المتحف قبل ثلاث سنوات وصممه المكتب المعماري الأيرلندي هينجان بينج بمبادرة من مؤسسة التعاون غير الهادفة للربح.
و قال القائمون على المتحف إن المرحلة الأولى تضم مبنى بمساحة 3500 متر مربع يشمل صالات عرض ومدرج في الهواء الطلق ومقصف داخلي وخارجي وصفوف دراسية ومخازن للحفظ الآمن ومكاتب للموظفين.
و تحيط بالمتحف مجموعة من الحدائق التي صممتها المهندسة الأردنية لارا زريقات تروي حكاية التاريخ الزراعي والنباتي في فلسطين خلال المراحل التاريخية المختلفة.
حيث يمتاز هذا المتحف عن غيره من المتاحف بأنه لا يضم أي مقتنيات أثرية بل يعتمد على الأنشطة التفاعلية والتثقيفية.