قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الخميس إن بلاده “قلقة بشدة” من اختبار الهند مؤخرا لصواريخ مضادة للصواريخ الباليستية قالت عنها تقارير إعلامية إنها قادرة على اعتراض الأسلحة النووية وحذر من أن باكستان ستطور دفاعاتها.
و لم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الهنديتان على طلبات للتعليق ولم تفصح وزارة الدفاع عما إذا كان قد تم إجراء أي تجارب. ولم تعلن الهند في السابق عن مثل تلك التجارب.
و من المرجح أن يصعد الخلاف بشأن اختبار الصواريخ التوتر المستمر منذ فترة طويلة بين الجارتين النوويتين اللتين نشبت بينهما ثلاث حروب منذ انفصالهما عقب انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947.
و يطور البلدان صواريخ مختلفة المدى منذ إجرائهما تجارب نووية في مايو 1998.
وذكرت تقارير إعلامية أن الهند اختبرت نظاما مضادا للصواريخ الباليستية صمم محليا في 15 مايو ويمكنه نظريا التصدي لصاروخ باليستي يحمل رأسا نوويا.
و قال سارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية في تصريحات أمام مجلس الشيوخ إن التجربة الهندية الأخيرة إضافة لتجارب أخرى أجريت مؤخرا لصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية ويمكن إطلاقها من غواصات تؤدي لانتشار السلاح النووي في منطقة المحيط الهندي.
و أضاف عزيز “باكستان لديها مخاوف شديدة بشأن هذه التطورات وسوف تتخذ كل الإجراءات الضرورية لتطوير قدراتها الدفاعية.”
و قال عزيز إن التصرفات الهندية تصيب التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا بالاضطراب وتؤثر على الأمن البحري لدول أخرى في المحيط الهندي.
و نقل بيان لوزارة الخارجية عنه قوله “لسنا غافلين عن احتياجاتنا الدفاعية وسنضطر لتطوير قدراتنا الدفاعية بالتكنولوجيا المناسبة دون الدخول في سباق تسلح.”
و عبر مسؤولون هنود من قبل أيضا عن قلقهم من التجارب الصاروخية الباكستانية المتعددة.