شنت الولايات المتحدة ضربة جوية استهدفت زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا أختر منصور ومن المحتمل أن تكون قد قتلته في منطقة نائية داخل الحدود الباكستانية في عملية من المرجح أن تقوض أي آفاق لعملية السلام.
و قال الرئيس الأفغاني التنفيذي عبد الله عبد الله اليوم الأحد إن من المرجح أن منصور قُتل في العملية الأمريكية، و أضاف قائلاً “الليلة الماضية أبلغ مسؤولون أمريكيون الحكومة الأفغانية ذلك ومن المرجح جدا أن يكون قُتل. فور حصولنا على معلومات أخرى سنبلغ شعبنا.”
و أظهرت العملية التي تمت أمس السبت -والتي قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما وافق عليها وشاركت فيها عدة طائرات بدون طيار- استعداد الولايات المتحدة لملاحقة قيادة طالبان داخل باكستان التي اتهمتها حكومة كابول المدعومة من الغرب مرارا بإيواء المتشددين.
كما تبرز الاعتقاد السائد بين القادة الأمريكيين أن طالبان أصبحت تحت قيادة منصور أكثر قرباً من جماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة وهو ما يمثل تهديداً مباشراً على أمن الولايات المتحدة.
و أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بيتر كوك و وفقاً لوكالة رويترز أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة استهدفت منصور قرب منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية لكنه أحجم عن التكهن بمصيره.
فيما لم يصدر عن طالبان أي رد فعل رسمي لكن التركيز أنصب فوراً على نائب زعيم الحركة سراج الدين حقاني قائد شبكة حقاني التي ألقي عليها اللوم في معظم الهجمات الانتحارية الكبيرة التي وقعت في كابول مؤخراً.