ليبيا- أكد وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني محمد النعاس إنتهاء المرحلة الأولى من العمليات العسكرية لقوات “غرفة عمليات مصراتة – سرت” بالسيطرة على منطقة الوشكة ومفرق بوقرين – الجفرة.
النعاس وصف خلال مشاركته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة التناصح هذا “النصر” بالتكتيكي لان التنظيم كان يسيطر على هذا الطريق الحيوي الرابط بين ابوقرين و الجفرة لتأمين تدفق إمدادته من الجنوب.
و نفى النعاس قيام سلاح المدفعية التابع لقوات الغرفة بإستهداف عناصر “داعش” في بوابة الخمسين داعياً وسائل الإعلام والصحافة ألى عدم نشر هذا الخبر لضمان عدم نقل المعلومات غير الدقيقة عن سير المعارك مع هذا التنظيم.
و حذر النعاس من إستمرار سيطرة “داعش” على سرت مؤكداً أن قيادة التنظيم يتولاها ضابط بالجيش العراقي السابق يدعى أبو عمر يعاونه ضباط عراقيون آخرون فيما يشكل أصحاب الجنسية التونسية الغالبية في صفوف التنظيم.
و أقر النعاس بصعوبة هزيمة “داعش” في ليبيا كونه يعتمد حرب العصابات ما يجعل من مهمة الجيوش النظامية صعبة لا سيما في ظل إفتقارها للإسناد الناري الكافي من القوات الجوية والبحرية مؤكداً تحقق الهزيمة وأن طال الزمن.
و أكد النعاس تواجد قوات أميركية وبريطانية على أرض ليبيا منذ شهور مشيراً لإمتلاكها “بنك” أهداف كونها قد صنفت تنظيم “داعش” عدواً أولا لها داعيا لعدم لوم المجلس الرئاسي على غياب دوره لإفتقاره للوسائل المطلوبة لذلك.
“وكيل الوزارة” نفى أي وجود للجيش في البلاد مشيراً إلى أن الموجود فعلاً هم ” الثوار ” المتمرسين بالقتال و المنضوين شكليا تحت سلطة رئاسة الأركان و يفتقرون للدعم اللوجستي بسبب إخفاق الحكومة المؤقتة بدعمهم وعدم مباشرة “حكومة الوفاق”.
و دعا النعاس إلى الإستفادة من الثوار “كمقاومة شعبية” جاهزة لحماية الخطوط الخلفية للجيش والمؤسسات المدنية على أن ينصهروا في إطار الجيش النظامي عند إستقرار الدولة مؤكداً حاجة القوات المسلحة لإعادة كاملة للهيكلة والبناء.
و جدد النعاس إتهاماته للقائد العام للقوات المسلحة الفريق خليفة حفتر “بالكذب” مشيراً إلى أن القائد العام لم يقتل عنصراً واحداً من تنظيم “داعش” فيما يساهم “بقتل” نحو 12 ألفاً من النساء والرجال والأطفال بكافة أنحاء البلاد بحسب قوله.
و أضاف بأن الفريق حفتر لم يستطع أن يحرر أي جزء من أجزاء البلاد ولم تنجح قواته بإختراق صفوف تنظيمم “داعش” مؤكداً بأن القائد العام لا يستطيع الإقتراب من مدينة إجدابيا كون إبراهيم الجضران وبشير بوظفيرة يقفان ضده.