واشنطن- بينت عمليات تدقيق للمفتشية العمومية بوزارة الخارجية الأميركية إنتهاك المرشح الديمقراطي للإنتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون قواعد السجلات الإتحادية عبر إستخدامها خادم بريد إلكتروني خاص حينما شغلت منصب الوزير.
التدقيق, الذي ترجمت وتابعت صحيفة المرصد تسريبات بشأنه نقلا عن شبكة NBCNEWS الإخبارية الأميركية, كشف عن إخفاق كلينتون بإستلام كافة رسائل البريد الألكتروني الخاصة بقضايا الوزارة وفقا للمفتش العام الذي أجرى التدقيق.
وأضاف التقرير بأن الوزير هيلاري كلينتون لم تمتثل بعملها هذا لسياسات وزارة الخارجية الأميركية المنفذة والمستمدة من قانون التعامل مع الرسائل الرسمية للبريد الإلكتروني وإدارة السجلات الإتحادية وهو ما أقرت به العديد من الإدارات بالوزارة.
التقرير نقل عن لجنة التدقيق إكتشافها بأن مشاكل الحفاظ على رسائل البريد الإلكتروني الوزاري لم تقتصر على كلينتون بل تعدتها لكولن باول عندما كان وزيرا للخارجية التي قالت أنها بصدد إتخاذ خطوات لتحسين منظومة سجلات البريد الألكتروني.
من جانبه أقر الناطق بإسم الخارجية الأميركية ” مارك تونر ” بأن الوزارة كان من الممكن أن تقوم بعملها بشكل أفضل للحفاظ على رسائل البريد الألكتروني والتسجيلات الخاصة بوزرائها و الملاكات المتقدمة فيها والإداريين العاملين في مراكزها المهمة.
وكانت الخارجية الأميركية قد عثرت على 22 وثيقة كان يجب تصنيفها “بعالية السرية” وعدم نشرها خلال قيامها بمراجعة نحو 52 ألف صفحة من البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون التي إعتمدت أسلوبا شخصيا بتوجيه الرسائل خلال فترة عملها.
وكشفت رسائل إلكترونية تلقتها وإرسلتها كلينتون على بريد أو خادم خاص وليس على حساب حكومي كما تفرض القواعد تفاصيل بشأن هجوم إستهدف القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012 وأسفر عن مقتل السفير كريستوفر هيكنز و3 من مساعديه.
وأشارت الرسائل إلى الكثير من الثغرات التي تتعلق بأمن المنشأة الأميركية في بنغازي والوجود الديبلوماسي الأميركي في ليبيا فيما بينت أخرى مذكرات طويلة أرسلها لكلينتون مستشار غير رسمي في ليبيا يدعى ” سيدني بلومنتل ” بشأن الهجوم على القنصلية.
المذكرات كتب فيها ” بلومنتل ” أن المنفذين للهجوم متظاهرين غاضبين لبث فيلم مسيء لشخص النبي محمد تم إنتاجه في الولايات المتحدة إلا أنه غير روايته فيما بعد ليتهم جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بتنفيذ ذلك الهجوم.