السفير السابق و الكاتب عمر الدلال

السفير عمر الدلال يكتب للمرصد : ماذا يريد الغرب و ” أذنابه ” من الشعب الليبى ؟!

 *هل يريدون “تجويع” الشعب الليبى ,لفرض قبول “الوفاق” المشبوه لخدمة مصالح دول الغرب وعملائه على ارض وطننا الذى سلمه لنا الاجداد محرراً سيداً بتضحياتهم ؟ 

*نحن لسنا ضد الوفاق بالمعنى السليم الذى ينهض بالوطن ويوطد وحدتة الوطنية ويحميه من التآمر عليه واستنزاف ثرواته الوطنية ,واستخدامه للضغط على دولة عربية مجاورة بل نحن مع وفاق عادل ومعدل تحت الدستور يوحد الشعب لايفرقه ويدعم حماية الوطن بالجيش الوطنى والشرطة ,لابمليشيات متناحرة ,قد جربناها واوصلتنا الى الكارثة والمأساة التى يعانى منها شعبنا الان.

*اأيها الغرب وذيوله من دول واشخاص .. الا تخجلوا على وجوهكم ؟! الا تتوقعون الهزيمة امام هذا الشعب العظيم الذي حارب الفاشية وجرائمها وقاوم معتقلاتها واسلحتها المتطورة اكثر من عشرين سنة بأسلحة بدائية؟!

*الا تتوقعون الهزيمة بعد ان اكتشف الشعب مخططاتكم الاستعمارية الخبيثة ؟!  صحيح كان يستغرب خروج الغرب المتعجل بعد سقوط النظام السابق و ليبيا مزدحمة بالارهابيين و السلاح وكان يستغرب عدم تدخل الغرب عندما كانت بنغازى ودرنة و ورشفانه محتله وكان يستغرب انه عند احتلال العاصمة لم يحرك الغرب ساكناً ولكنه الان عرف الحقيقة الكاملة وهى أن الغرب يصنع الارهاب لخدمة مصالحه ,ويعلم ان ذات الارهاب زائل متى اراد .. ولكن عدوه الرئيسى هى القوى الوطنية التى لاتخضع لنفوذه بليبيا ومصر وغيرها من دول العالم وها هو الشعب يشاهد الان ان الغرب يستعد لتدريب الميليشيات وتسليحها علنا,رغم انه كان يستغرب لطيبته ونقص عقله وهبله ,عدم مساعدته للشعب الليبى ضد الميلشيات ,وهى تقتل الناس وتشردهم وتدمر بيوتهم.

*لقد اصبح الشعب اخيراً على يقين ان ما يهمم الغرب هوالسيطرة ,على الحكم بليبيا والمصالح التى ترتب على ذلك له داخل ارض ليبيا الواسعة وشواطئها الطويلة ,وما يكسبهم ذلك مع عوامل تهديد لدول مجاورة. ولايهم الغرب اضرار طريق الوصول الى ذلك ,ومايعانيه الشعب الليبى من عازة وجوع ومرض واحتمالات حروب وتقسيم وتشتت.

*وعليه على الوطنين بالمجلس الرئاسى ,رغم قلة عددهم ,ان ينسلخوا عن التوجيهات الخارجية وان ينصاعوا لمطالب الشعب الليبى بإعتماد الجيش الوطنى وحل المليشيات و الالتزام بنص الاعلان الدستورى والالتزام بالنصوص المتوافق حولها فى الاتفاقية فقط.ويعلموا ان كتلة السيادة الوطنية بمجلس النواب لن تسمح بالتعديل الدستورى ودسترتهم دون قبولهم بهذه المطالب الوطنية ,مهما كانت الضغوط والتهديدات الخارجية.

*وليعلم المجلس الرئاسى أن اخطر قراراته (هو الحصار المالى على بعض الاقاليم عن طريق مصرف ليبيا المركزى)التى ستعجل بإنفجار الوضع فى ليبيا ,و وقف تصدير النفط وستدفع للعمل بالقوة للسيطرة على مصادر الثروة بكل الوسائل و العمل على احتلال العاصمة ومؤسسات الثروة وهذا يعنى حرباً واسعة كنا نتمنى تجنها وتجنب دمارها والحل العاجل المؤقت لتفاديى هذه الكارثة (الى حين الوصول الى حل عادل مقبول للأزمة العامة) هو الاتفاق بين مجلس النواب والمجلس الرئاسى ,على تشكيل لجنة عليا من اقاليم ليبيا الثلات للإشراف على الموارد المالية وتوزيعها ويكون مركزها بمصرف ليبيا المركزى ووتتحكم فى كل قراراته .

 

*وإلأٌ ليس امام الشعب الليبى (واقعياً) الا الحرب و الثورة الشعبية لسيطرة احد الاطراف على الاخر ,واذا تدخل الاجنبى ,سيكون التدخل على الجانبين و ستطول الحرب وتتفاقم آثارها على الوطن والجميع ، واخيراً .. اوقفوا التدخل الخارجى .. اوقفوا العملاء وتجار السياسة عن العبث بمصير الشعب. (لقد سبق وان أشرت الى كل ما جاء “هنا” فى مقالات سابقة و لكن لا احد ينتبه)

الكاتب و السفير السابق عمر الدلال

25/5/2016

Shares