ليبيا – كشف عضو مجلس النواب أبو بكرة بعيرة عما وصفه “بإنقلاب” قادته بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبر منعه من المشاركة في جلسة الحوار التي عقدت في الـ7 من أكتوبر من العام الماضي بمدينة الصخيرات المغربية.
بعيرة أكد خلال مشاركته في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع يوم أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا أن جلسات الحوار كانت تسير بشكل جيد خلال السنة الأولى وأثمرت عن إعتماد المسودة الرابعة للإتفاق بعد إجتماع عقد بنيويورك.
و أضاف بأن الإجتماع الذي ترأسه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون شدد على عدم المساس بالمسودة فيما تم فتح المسودة بإجتماع الـ7 من أكتوبر وزيادة عدد أعضاء المجلس الرئاسي من 3 لـ9 وإضافة المادة الـ8 في ملحقها.
بعيرة أشار إلى أن ما حصل في الـ7 من أكتوبر أعطى للمبعوث الأممي السابق إلى ليبيا بيرناردينو ليون فرصة “للتحكم” وإعلان أسماء أعضاء “الحكومة” والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة الإستشاري و”مجلس الأمن القومي”.
و أضاف بأن ما تحقق بعد ذلك إفراز لمناصب جديدة قادت الجميع للدفاع عن مواقعهم منوهاً لتجاهل البعثة الأممية لمطالبته بإلغاء كلمة الأعلى من مجلس الدولة لأنها كلمة تمثل رئيس الدولة و لكون المجلس جسم إستشاري.
عضو مجلس النواب قال أن الإتفاق لا يعتبر ملزماً لعدم توقيعه من قبل المؤتمر الوطني أيضاً واصفاً ما يجري منذ جلسة الـ7 من أكتوبر بالعبث السياسي مؤكدا صعوبة تضمين الإتفاق بالإعلان الدستوري بسبب الخلافات بشأنه.
بعيرة أنتقد عدم قيام مجلس النواب وأعضاء لجنة الحوار بالإعتراض على ما جرى بالصخيرات مؤكداً أن عمل اللجنة يتعرض للإرباك و الإنقسام بسبب الضعف وعدم الوضوح في مواقف المجلس من التطورات في الأوضاع.
و وصف بعيرة دعم مؤتمر فيينا لدعم جهود تسليح “الميليشيات وفجر ليبيا” بالمؤامرة الكبيرة داعيا مجلس النواب والحكومة المؤقتة وقيادات الجيش ببرقة للتحاور مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لإخراج ليبيا من الأزمة.
و أعرب عضو مجلس النواب عن قناعته بعدم تمكن أعضاء المجلس المؤيدين لأداء “وزراء” حكومة الوفاق التابعة للمجلس الرئاسي اليمين الدستورية من عقد جلسة لتحقيق ذلك مؤكداً أن عددهم ليس 100 بل أقل من 80 عضو.