ليبيا – إتهم مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني مرشح المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع المهدي البرغثي بأنه رافض لحكم الدين مرجعاً ذلك لقناعاته التى اكتسبها خلال قتاله ” للثوار” فى بنغازي و التي لا يمكن أن يتراجع عنها بحسب قوله.
و قال الغرياني أمس الإربعاء خلال مقابلة تلفزيونية عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يبث على قناة “التناصح” أن توجهات البرغثي هي إستمرار لحلقة في “مسلسل” ينتهجه حفتر منذ بداية القتال في بنغازي و أضاف قائلاً : “من لا يريد حكم الإسلام فهو عدو سافر”.
و ناشد الغرياني الليبيين بضرورة مناهضة البرغثي و التيقض لما يدور حولهم، داعياُ لعدم مجاملة هذه الرموز التي تطرح الدين الإسلامي جانباً بحسب قوله.
كما طالب من وصفهم برجالات “الثورة و التكبير” بالإنتباه إلى المخططات التي تحاك ضدهم و عدم الخضوع للحكم الديكتاتوري الذي إعتبره “أشد قسوة من نظام القذافي” معتبراً ما يحدث حالياً أنه معركة حقيقية على الاسلام.
و إتهم الغرياني الفريق حفتر بالتعاون مع عدة جهات كـ “كتائب النظام السابق” و تنظيم “داعش”و أغلبية أعضاء ” برلمان طبرق ” بلعب دور وصفه بـ “الخبيث” ضد النهج الإسلامي مستنداً في ذلك إلى مباركة المجتمع الدولي لأفعالهم بالرغم من جرائمهم ضد المدنيين و تدمير البنية التحتيه.
و تابع الغرياني إتهاماته قائلاً : ” أن حفتر و القوات التابعة له لا يقاتلون الدواعش بل هم معهم في صف واحد والدليل ما حدث في درنة عندما وفر حفتر للتنظيم ملجأً و مهرب حتى لا يقعوا في يد “الثوار” و نقلهم إلى سرت ”
و إعتبر الغرياني تصريحات رئيس الأركان العامة اللواء عبد الرزاق الناظوري خلال حفل تخريج أحد دفعات قوة العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة و التي صرح بها أن”الجيش الليبي على بعد 15 كم من طرابلس ” معتبراً ذلك تهديد “واضح و سافر” و أنه غزو من “الظٓلمة و الكفرة”مدعوم بأسلحة و معدات من قوات أجنبية.
و وجه الغرياني أصابع الإتهام لآمر حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران بسرقة أموال الشعب الليبي من خلال حقول النفط، مستغرباً من الإستقبال الحافل والتكريم الذي قامت به الأمم المتحدة للجضران معتبراً ما حدث عار على المسلمين و يرى أن ما يستحقه الجضران هو السجن و ليس أن يكون تحت حماية المجتمع الدولي.
و وجه الغرياني رسالة لـ”ثوار مصراته” مفادها أن يعوا بأن المعركة ليست فقط ضد التنظيم بل هي معركة ضد حفتر و من معه أيضاً، داعياً “الثوار”إلى عدم ترك المدن كمصراته و طرابلس لأن المعركة هي معركة مدن و من الضروري المحافظة على طرابلس بأي ثمن، مشدداً على ضرورة تواجد قوات ضاربة تمنع الناظوري من تهديدهم بحسب قوله.
كما دعا “الثوار” للتمركز في مصراتة من أجل حمايتها و عدم السماح لحفتر بإستدراجهم إلى الصحراء وترك المدن لأنها حرب إستنزاف، و حثهم على رص الصفوف ، محذراً من سقوط بنغازي بيد ما وصفه بـ “الصائل حفتر” معتبراً ذلك سقوطاً لكامل البلاد.
و في ما يتعلق بالوضع المالي و الإقتصادي فقد أرجع الغرياني الأزمة الإقتصادية الحالية إلى فساد المؤسسات المالية في البلاد و على رأسها مصرف ليبيا المركزي و ديوان المحاسبة و المجلس الرئاسي و لجان وزارة المالية.
كما أشار إلى المعاناه التي يعيشها رجال الدين و التضيق عليهم من خلال تجميد مرتباتهم مطالباً برفع الظلم عنهم أو ترك المناصب التي إعتبر انها أساس البؤس و الشقاء للشعب.
و أكد مفتي الغرياني في ختام المقابلة على عدم شرعية المجلس الرئاسي وقال أنه لن يكتسبها الا بعد حصوله على ثقة مجلس النواب.