ليبيا – قال المتحدث بإسم الهلال الأحمر فرع مصراتة محمد المصراتي أن موجة النزوح إلى مدينة مصراتة و بن وليد وترهونة ازدادت خلال الأسابيع الماضية نتيجة الأحداث الأخيرة في منطقة أبو قرين وما حولها حيث نزح ما يزيد عن 2000 أسرة.
و أكد المصراتي في مداخلة هاتفيه عبر برنامج الملف لقناة الرائد يوم أمس الاربعاء أن تقرير للهلال الأحمر صدر خلال الأشهر الماضية كشف أن هناك ما يزيد عن 600 ألف نازح على مستوى ليبيا , وأن زيادة إحصائية أعداد النازحين جائت بعد أحداث منطقة أبو قرين وما حولها بحسب ما هو مسجل في منظومة الهلال الأحمر.
و قال المتحدث بإسم الهلال الأحمر فرع مصراتة أن الجمعية تعمل على دعوة فروعها لتكثيف الجهود والمساعي لتوفير مساعدات لمناطق النزوح و أوضح أن بداية المساعدات ستكون بوصول قافلة من مدينة نالوت خلال اسبوع إلى مدينة ترهونة التي صنفت من ضمن أشد المناطق أحتياجاً للدعم على حسب قوله .
و أضاف المصراتي أن المساعدات التي تقدم للنازحين لتخفيف معاناتهم هي من خلال إستثمارات يتم تحويلها إلى مساعدات غذائية و غيرها بالإضافة إلى تبرعات و إتفاقيات شراكة وتعاون مع منظمات دولية , مضيفاً أن الجمعية تعاني يوم بعد يوم من نفاذ الموارد في مخازنها , معرباً عن أمله بأن تكون المساعدة الأقوى من الدولة التي تمتلك جُل الإمكانيات اللازمة لتقديم المساعدات للنازحين.
و أوضح المتحدث بإسم الهلال الأحمر فرع مصراتة أن من أهم مشاكل النازحين هي نقص الأدوية للأمراض المزمنة كالسكري و الضغط وغيرها و إحتياجات بعض الاطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة الظروف التي يعيشونها .
وكشف المصراتي أن الجمعية كانت قد جهزت خطة لتوفير سيولة للنازحين خلال شهر رمضان بالتعاون مع البنك الإسلامي والهلال الأحمرالمصري ولكن نتيجة لأحداث أبو قرين أقروا بأن يتم تخصيص جزء منها لـ 1000 أسرة نازحة بالمناصفة بين بني وليد و ترهونة ومصراتة.
ووجه المتحدث بإسم الهلال الأحمر في ختام مداخلته الهاتفيه عبر البرنامج الشكر للمنظمات العاملة في الحقل الإنساني من ضمنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الهجرة الدولية والبنك الإسلامي والعديد من المنظمات التي قدمت المساعدات للمناطق النزوح في الفترة الماضية.