السراج و الازمة الاقتصادية

ديلي ميل : بالرغم من حصولها على الدعم الدولي ..حكومة السراج لا أثر يذكر لها فى بلد يعاني من الأزمات و الارهابيين

ليبيا- قارن تقريران إخباريان أعدتهما صحيفتا “تايمز أوف عمان” العمانية و”ديلي ميل” البريطانية بين ضعف موقف “حكومة الوفاق” وداعميها من جهة وقوة موقف مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للقوات المسلحة من جهة أخرى.

التقريران, اللذان ترجمتهما وتابعتهما صحيفة المرصد , أكدا عدم إمتلاك المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رؤية واضحة وخارطة طريق محددة لإنهاء الفوضى وطرد “الجهاديين” من معاقلهم وإستعادة السلام إلى ربوع البلاد ورأب الإنقسامات فيها.

وأضافا بأن “حكومة الوفاق” لم تنجح بتحقيق أي شيء على الساحة الداخلية بعد فشلها في نيل ثقة مجلس النواب فيما حققت إنجازها الوحيد على الصعيد الخارجي المتمثل بنيلها الدعم دولي وهو أمر غير كاف لقيامها بالأعباء الملقاة على عاتقها.

التقريران أشارا إلى أن قدوم شهر رمضان في أوائل شهر يونيو المقبل سيظهر للشعب الليبي جليا إخفاقات “حكومة الوفاق” لاسيما ظل فشلها المتوقع في تأمين المواد الغذائية وتوفير التيار الكهربائي للمواطنين خلال موسم إرتفاع درجات الحرارة.

ونبه التقريران لخطورة سيطرة رئيس مجلس الدولة الإستشاري عبد الرحمن السويحلي على المشهد في العاصمة طرابلس وقيامه بتجاوز دوره كرئيس لمجلس إستشاري فضلا عن هيمنة إبن شقيقته عضو المجلس الرئاسي على صنع القرار بالمجلس.

التقريران تطرقا أيضا لهشاشة وضع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وأعضاء مجلسه الـ6 الذين تبقوا بعد إنسحاب عضوين من المجلس في وقت سابق وإضطرارهم للإستعانة بميليشيات “فجر ليبيا” لتأمين وجودهم في طرابلس.

وأضافا بأن “حكومة السراج” لا دور حقيقي لها في ظل سيطرة حكومة الإنقاذ غير المعترف بها و ” ميليشيات فجر ليبيا ” على مقر رئاسة الوزراء في طرابلس فيما لا يستطيع “الوزراء المفوضون” من قبل هذه “الحكومة” الدخول إلى عدد كبير من المكاتب الحكومية.

وتناول التقريران معلماً آخر من ما إعتبراه ضعف سيطرة “حكومة الوفاق” على الأمور في طرابلس المتمثل ببقاء محافظ المصرف المركزي فيها الصديق الكبير ورئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله  “المدعومان من قبل الإخوان المسلمين ” في منصبيهما من دون تغيير.

وبشأن ديمومة قوة موقف مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للقوات المسلحة قياسا بضعف موقف “حكومة الوفاق” والإخوان وفجر ليبيا” أوضح التقريران أنه يعود لقوة الجيش من جهة وتركز معظم مكامن الثروة النفطية للبلاد بشرقها.

وأضافا بأن وصول دفعة أولى من شحنة العملة الليبية تعاقدت الحكومة المؤقتة على طباعتها في روسيا والبالغة 4 مليارات دينار إلى مدن شرق ليبيا لإنهاء أزمة شحة السيولة النقدية فيها, وصولها زاد من قوة موقف الحكومة ودعم قوة سيطرتها المالية.

التقريران أشرا تسرع الولايات المتحدة بدعمها لقوة عسكرية شكلتها “حكومة الوفاق” لمحاربة “داعش” كون دعمها سيذهب لميليشيات “فجر ليبيا” فقط والتي قد تستخدم هذا الدعم لقتال الجيش الليبي مبينا صواب موقف روسيا الداعم لشرعية مجلس النواب.

Shares